جُردت المرأة اليمنية من حقها في ظل الانقلاب الحوثي، وتعاني من التهميش، وباتت المساواة بين الجنسين في اليمن الأسوأ في العالم، والأدنى في معدل المشاركة بنسبة 8 في المائة، وفقاً لتقرير دليل التنمية البشرية الدولي 2018.

وعملت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خلال السنوات الأربع الماضية على تحجيم دور المرأة اليمنية، وتم إجبار النساء على ترك مناصبهن في إدارة مؤسسات الدولة، ويستخدمهن كأداة في الحشد والمناصرة فقط ولا وجود لها في صناعة القرار.

وزادت الأوضاع الراهنة التي خلقتها ميليشيا الحوثي من اتساع الأمية بين النساء، وفي ذلك تؤكد الباحثة الاجتماعية نبيلة عبد الرقيب لـ"وكالة 2 ديسمبر" اتساع الأمية بين النساء وبما يعادل 75% من إجمالي عدد النساء، في حين أن النسبة المتبقية والتي تمثل 25% يعانين أيضاً من تراجع أداء تعليمهن، فالكثير من الأسر باتت تفضل عدم تعليم الفتيات نتيجة غياب الأمن وكذلك عدم قدرة الأسر على دفع تكاليف التعليم.

وتؤكد الخبيرات والمهتمات أن هناك أيضاً آثاراً نفسية تخلفها ممارسات ميليشيا الحوثي على المرأة، فكل الأزمات التي جلبتها هذه الميليشيا تنعكس نفسياً على المرأة كونها الملجأ الوحيد للزوج والابن والمجتمع لإفراغ همومهم، الأمر الذي يتطلب إيجاد معالجات سريعة وإنهاء الانقلاب والعمل على توفير الاهتمام بالمرأة بشكل خاص من خلال التأهيل النفسي والاجتماعي، ومعالجة كافة الاختلالات التي أصابت المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.

وتعد شريحتا النساء والأطفال في اليمن من الفئات الاشد ضعفاً، وتحملت وطأة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، تزايد عدد حالات سوء التغذية لدى الأمهات في اليمن منذ عام 2016، وقد نمت بنسبة 14 ٪ من عام 2016 إلى عام 2017، وبنسبة 64 ٪ خلال عام 2018، وفقاً لتحليل بيانات مجموعة التغذية في اليمن.

وتتسم ميليشيا الحوثي بالإفراط في العنف ضد المرأة التي تتعرض لانتهاكات على أيديهم تمثلت في الإخفاء القسري، والاعتقال والقتل والاغتصاب، والتسريح من وظائفهن الحكومية، والتشهير والقذف اللفظي.

وبحسب تقارير مسحية فإن العديد من النساء تحملن هم عبء إضافي، وأدواراً جديدة ومسؤوليات، بسبب إصابة أو غياب الرجال، الذين دفعتهم ميليشيا الحوثي إلى الموت في قتال من أجل اجندتها الطائفية، وقتلها للمدنيين الأبرياء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية