أظهرت دراسة جديدة لمنظمة الصحة العالمية، أنه لا يوجد أي دليل يؤيد المخاوف الصحية من المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب.

وتأتي هذه الدراسة الأممية لتفند ما يشاع باتساع عن مخاطر استخدام الزجاجات البلاستيكية في حفظ الماء.

ويشير التقرير الأخير الذي صدر، هذا الأسبوع، عن منظمة الصحة العالمية، إلى أنه لا توجد أدلة كافية لاستنتاج أن المواد البلاستيكية الدقيقة، الموجودة في كل مكان في البيئة والتي تظهر في مياه الشرب، تشكل أي خطر على صحة الإنسان، ولكنها تقول إن هناك حاجة لمزيد من البحوث لاستخلاص استنتاجات مؤكدة.

تقول الدراسة التي تناولتها صحيفة ”أن بي آر“ المتخصصة علميًا، إن المواد البلاستيكية الدقيقة ”موجودة في كل مكان“، حيث يعد جريان المياه السطحية والمياه العادمة أكبر مصادر تلوث المياه العذبة.

لا دليل حتى الآن

ومع ذلك، على الرغم من القلق على نطاق واسع، ”لا يوجد حاليًا أي دليل يشير إلى وجود خطر على صحة الإنسان من المواد البلاستيكية الدقيقة المرتبطة بالأغشية الحيوية في مياه الشرب“.

وبدلًا من ذلك، تقترح منظمة الصحة العالمية أن تظل الأمراض المرتبطة بمياه الشرب غير المعالجة أو المعالجة بشكل سيئ أولوية عاجلة لموظفي الصحة العامة. وتقول الدراسة إن الخطر الذي تشكله المواد البلاستيكية الدقيقة ”يعتبر أقل بكثير من الخطر الراسخ الذي يمثله التركيز الشديد وتنوع مسببات الأمراض في نفايات الإنسان والماشية في مصادر مياه الشرب“.

ومع ذلك، فإن مديرة الصحة العامة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا نيرا، تقر بأن الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في التقرير تستند إلى معلومات غير كاملة.

وتقول في بيانها: ”إننا بحاجة ماسة إلى معرفة المزيد عن التأثير الصحي للبلاستيك الصغير؛ لأنه في كل مكان – بما في ذلك مياه الشرب لدينا“. و“استنادًا إلى المعلومات المحدودة المتوفرة لدينا، لا يبدو أن المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب تشكل خطرًا على الصحة عند المستويات الحالية.

ولا داعي للقلق

وتنقل الصحيفة عن بروس جوردون، منسق المياه والصرف الصحي والنظافة في منظمة الصحة العالمية، قوله ”إن مجرد تناولنا لها لا يعني أن لدينا خطرًا على صحة الإنسان“. ”أعتقد أن الاستنتاج الرئيسي هو، إذا كنت مستهلكًا يشرب المياه المعبأة في زجاجات أو ماء الصنبور، فليس ضروريًا أن تشعر بالقلق“.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية