نفذت مليشيات الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها منذ أيلول/سبتمبر 2014، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الضباط بعد أن رفضوا توجيهات لها بنقلهم لتعزيز صفوف مقاتليها في جبهات القتال.

 

وطبقاً لمصادر بصنعاء اختصت بها " وكالة 2 ديسمبر "، فإن المليشيات طالبت الضباط والجنود وأفراد الأمن الذين لا تتعدى أعمارهم عن 40 عام، بالتوجه إلى جبهات القتال. مشيرةً إلى أن المليشيات تُصر على نقل الضباط العسكريين تحديداً إلى مسارح العمليات القتالية.

 

واعتمدت المليشيات على أسلوب الإكراه لتعزيز صفوفها القتالية المنهارة بعد نفاذ الوسائل العسكرية لديها وعدم امتثال المواطنين في مناطق سيطرتها لدعوات التحشيد العسكري والتجنيد الطوعي المنظمة باستمرار.

 

يضيف المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن مسئولين عسكريين في المليشيات طالبوا الضباط عبر اتصالات هاتفيه بالحضور إليهم لاتخاذ الإجراءات قبل تسفيرهم إلى الجبهات. مُبيناً أن الكثير من الضباط غادروا منازلهم إلى أماكن أخرى خوفاً من نقلهم بالقوة.

 

وشهدت منازل العشرات من ضباط الجيش عمليات دهم نفذها الحوثيون واعتقل على إثرها العشرات، وتم إيداعهم في سجون المليشيات بتهمة عدم الامتثال للأوامر العسكرية، فيما نجح آخرون بتجنب منازلهم ومغادرتها لعلمهم المسبق بنوايا المليشيات.

 

وعبر المصدر عن استياءه من الخطوات التعسفية التي تقوم بها المليشيات ضد ضباط الجيش وأفراده وعمليات المداهمة التي تطال منازلهم لمحاولة إثناءهم عن مواقفهم وإرسالهم إلى جبهات القتال بالقوة.

 

وتشهد صفوف المليشيات الكهنوتية نقص حاد في المقاتلين والقيادات الميدانية نتيجة الخسائر التي تتكبدها أمام قوات المقاومة المشتركة على أكثر من محور قتالي، ما جعلها تتجه لاتخاذ بدائل إضافية لسد الثغرات التي تخلخل صفوف مقاتليها.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية