"بيعة الحوثي" لخامنئي تأكيد المؤكد للتبعية والعمالة لإيران
أثار إعلان تقديم زعيم ميليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي البيعة للمرشد علي خامنئي، خلال لقائه بوفد المليشيات في طهران ردود أفعال غاضبة واتهامات للحوثيين بمحاولة تكريس ارتهان الشعب اليمني للمشروع الإيراني وهو ما يرفضه ويقاتل باستماتة للخلاص منه مهما قدم من تضحيات.
وأعلن الموقع الرسمي للمرشد الإيراني تقديم الحوثي البيعة لخامنئي في خبر أورد خلاله ما دار خلال اللقاء الذي تسلم فيه خامنئي رسالة "البيعة" من عبد الملك الحوثي، ناقلا عن رئيس الوفد الحوثي المتحدث باسم المليشيات الحوثية إنه تعتبر ولاية الخامنئي "امتدادا لخط نبي الاسلام وولاية امير المؤمنين (ع)"، مضيفاً إن "مواقفكم الحيدرية والعلوية في دعم الشعب اليمني تمثل امتدادا لخط الامام الخميني ومدعاة للبركة ورفع المعنويات".
اللقاء الحوثي الخميني الذي ضم -بحسب الموقع- قياديان آخران من الحوثيين ومستشار المرشد للشؤون الدولية علي ولايتي ومدير مكتب المرشد محمد غلبيغاني، أكد زيف ادعاءات المليشيات الحوثية في حديثها المكرر عن استقلالية القرار وعدم الوصاية من أحد.
في حين برزت هذه الواقعة لتؤكد المؤكد أن مليشيات الحوثي وقياداتها مجرد ذيل للنظام الإيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية يأتمرون بأوامره ويتلقون منه التوجيهات لقاء دعم عسكري ومالي تم إثباته في المنظمات الأممية إضافة إلى غطاء دبلوماسي ومساندة إعلامية لا تخطئها عين.
وفي الوقت نفسه أثار اللقاء سيلا من الانتقادات وجهها اليمنيون حتى الواقعون في مناطق سيطرة الحوثي في ظل عدم وجود اي مشتركات ثقافية او تاريخية او اجتماعية فما الرابط بيننا وبينهم ليجعلهم الحوثي أوصياء على البلاد؟!
وهذا ما دعى منى صفوان إحدى الصحفيات المواليات للحوثيين للقول "أن أصر الأنصار على ايران، فان هذاما سوف يسقطهم داخليا، وليس كل اسلحة العالم. لأنهم غلطوا غلطة عمرهم، وفرطوا بالسيادة".
من جانبه أكد رجل الدين الإيراني كميل باقر زاده المقرب من بيت المرشد، ما ورد في رسالة الحوثي عن الولاية، مكذبا بذلك تصريحات قيادات حوثية عن عدم وجود أي علاقة بين الطرفين.
وغرد باقر زاده على تويتر قائلاً إن “عبد الملك الحوثي أرسل ليبايع نصرالله كإمام لأن الزيدية يعتقدون أن الإمام الى جانب كونه علوياً فاطمياً يجب أن يكون قائماً بالسيف، فكان رد نصرالله أن البيعة بدل بيروت يجب أن تكون في طهران، وبيعته أي نصرالله في يد سيد آخر أي خامنئي”. موضحاً أن الحادثة أعلاه وقعت قبل أعوام لكن زيارة الوفد وإشارة عبد السلام إلى مسألة الولاية تربط بينهما.
من جانبه اعتبر د عبدالرحمن العرابي اللقاء صورة تغني عن آلاف الكلمات وباعتراف المرشد بدعم الحوثيين ضد السعودية فهل يتبجح بعد هذا أحد وينفي الدعم الفارسي للحوثيين!؟؟