بفعل إرهاب ميليشيا الحوثي أكثر من 4 ملايين يمني نازح قسرياً يقضون العيد بعيداً عن أهاليهم
للعام الرابع توالياً يقضى أكثر من 4 ملايين يمني نازح، داخلياً وخارجياً العيد بعيداً عن أهاليهم وذويهم، جراء تهجيرهم قسرياً من قبل ميليشيا الحوثي الارهابية منذ انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014، واجتياحها المدن والقرى اليمنية بقوة السلاح.
ويقول أحد النازحين لـ"وكالة 2 ديسمبر" كل ما يمر علينا العيد أتذكر أهلنا وطقوس العيد، بل كل يوم ونحن في حسرة وألم، عن فراق الأهل، والعودة إليهم قد يكون نهاية مصيرنا السجن من قبل ميليشيا لا تعرف إلا التخوين والقتل.
وأضاف فرقتنا ميليشيا الحوثي وشقت صفنا، ودمرت النسيج الاجتماعي، وحولت البلاد إلى ساحة حرب، وملايين الأسر نزحت قسرياً داخلياً، ومنهم من غادر اليمن إلى الخارج وباتت عودتهم مرهونة بزوال هذه الميليشيا التي عاثت في الارض فساداً وتجبرت وتغطرست على الناس.
وأفادت دراسة اقتصادية حديثة، أن عدد النازحين القسريين جراء الحرب التي تقودها ميليشيا الحوثي ضد اليمنيين منذ أربع سنوات ونصف تجاوزوا 4.93 مليون شخص منهم 1.28 مليون عادوا إلى منازلهم و 3.65 مليون ما يزالون نازحين تاركين منازلهم خوفاً من بطش ميليشيا الحوثي.
ويبلغ عدد اليمنيين الذين نزحوا إلى الخارج خلال السنوات الأربع الماضية، نحو مليون و200 ألف نازح، توزعوا على دول: جيبوتي وإثيوبيا والصومال والسودان ومصر والأردن، وتركيا، ودول أوروبية وبلدان أخرى، وفقا لبيانات الوكالة الدولية للهجرة.
ويعاني اليمنيون النازحون في الخارج من الحاجة والحرمان والصدمة، والعزلة، وامتهن منهم مهنة التسول، لمواجه المعيشية بعد أن ضاقت بهم السبل، وفقدوا مصادر كسب عيشهم داخل وطنهم، بفعل ميليشيا الحوثي الارهابية.
كما يعاني النازحون داخلياً كثيراً من المصاعب بما فيها فقدان سبل العيش، وتشتد حاجتهم إلى الغذاء والماء والمأوى، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، كون ثلاثة أرباع النازحين من النساء والأطفال.
ووفقا لتقارير الوكالة الدولية للهجرة، تمثل الأسر النازحة التي تعولها النساء 52 في المائة من مجتمع النازحين في اليمن، ما يشكل تحدياً شديداً بوجه خاص، فيما يتهدد الأطفال المشردون ممن هم في سن المدرسة خطر أشد يتمثل في الحرمان من التعليم.