التصفيات البينية تصل دار "الحوثي" وشقيقه "إبراهيم" أول القتلى
يستقبل قائد الإرهاب الكهنوتي عبدالملك الحوثي أول برقية تكشف له عن مقتل أحد إخوته، وهو شقيقه "ابراهيم" الذي انتهى به الحال قتيلا في عملية تصفية تمت في العاصمة صنعاء، ليُعلن من خلالها فصلٌ جديدٌ من التصفيات التي بدأت تأتي أكلها على حساب أسرة الحوثي المسؤولة على كل ما يحدث في البلاد.
بيان صادر عن مليشيا الحوثي يحيط به الكثير من الغموض، أشار إلى مقتل شقيق سيد الكهف واصفا الحادثة ب"الاغتيال" دون أن يقدم تفاصيل حول الحادثة التي تؤكد مصادر متطابقة أنها دارجة في خضم التصفيات التي باتت تأكل جسد المليشيا وتفكك نظمها وأدواتها، كما أنها تلعب دورا في تفكيك التكتل الحوثي وخلق حالة من الصراع الدامي بين أجنحة الجماعة الكهنوتية.
مصادر "وكالة 2 ديسمبر" أكدت أن إبراهيم الحوثي قتل بعملية منظمة قادها جناح في المليشيا الإرهابية وتمت في العاصمة صنعاء. وقالت المصادر إنه تم استدراجه إلى شقة في منطقة حدة جنوب صنعاء وتصفيته هناك.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين على عملية الاغتيال هم قادة نافذون في مليشيا الحوثي الارهابية، ووقعت الحادثة في لهب الصراع المحتدم على النفوذ والسيطرة، والرغبة الجامحة بين قادة حوثيين في اعتلاء الصدارة ومنافسة قائد المليشيا في التحكم بزمام الأمور بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
تجدر الإشارة إلى أن التصفيات البينية كانت قد شهدت تفاقما غير مسبوق الشهر الماضي، وأدت الى حدوث شقاق كبير داخل الجماعة الحوثية انعكست حتى على المستوى السياسي من خلال إقصاء قيادات حوثية بارزة من الواجهة أبرزهم محمد علي الحوثي الذي ألقت به المليشيا مؤخرا إلى مجلس الشورى كعضو فيه لا أكثر.
ولأول مرة منذ اقتحام الكهنوت مؤسسات الدولة وسيطرته على المقدرات الوطنية عام ٢٠١٤ يخسر عبد الملك الحوثي أحد إخوته في الصراع المحموم بين جماعته وبعضها بعضا، وهو ما قد يقود إلى مرحلة دامية من القتال الحوثي الحوثي في البلاد.