السيول في الساحل الغربي تنعش المآسي في مخيمات النزوح
أدت السيول التي شهدتها مناطق الساحل الغربي، أمس الثلاثاء ، إلى حدوث مآسٍ كثيرة خاصة في مخيمات النازحين والمهجرين من قبل مليشيا الحوثي، حيث لاقت تلك المخيمات النصيب الأكبر من الأضرار الناتجة عن تدفق السيول في الأودية والمناطق السهلية المفتوحة.
ونفذ مراسل "وكالة ٢ ديسمبر" زيارات ميدانية إلى مخيمات النزوح التي طالتها الأضرار وهي مخيمات الجشة والعليلي والجابري، حيث يعيش النازحون كارثة لم يشهدوها من قبل.
وقال مزارعون في الساحل إن الأمطار التي هطلت على مدار ساعتين باستمرار لم يشهدها الساحل الغربي منذ ثلاثة عشر عاما إلا أنها هذه المرة صادفت في طريقها ١٨٠٠أسرة بمعدل أكثر من ١٠ آلاف نازح وأضرت بهم جميعا.
وأثرت عبارات السيول التي دمرتها مليشيا الحوثي في توجيه مسارات المياه نحو مناطق مأهولة، وهو ما تسبب في مضاعفة الأضرار في المزارع والتجمعات السكنية ومخيمات النزوح.
وشكا نازحون من طمر السيول خيامهم وجرف بعضها، في الوقت الذي تلفت فيه الفرش والحافات ما تسبب بخروج النازحين إلى العراء وقضائهم ليلة عصيبة في طقس كان باردا على خلاف العادة.
ولوحظت كميات من الدقيق والسكر وآنية الطعام مغمورة في الطين نتيجة تدفق السيول إلى وسط الخيام أثناء ما كان النازحون يحتمون بها من الأمطار المصحوبة برياح شديدة.
ونفذت وحدة الإغاثة في القوات المشتركة والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان حملات إنسانية اسعافية للمخيمات شملت تقديم مساعدات غذائية وبعض الفرش والخيام البديلة للنازحين الذين تلفت خيامهم بشكل كلي.
وأكد النازحون أنهم لم يتحصلوا على أي مساعدات من قبل المنظمات الدولية التي ظلت غائبة عن دورها في تقديم العون للمنكوبين.
واكدوا أن المعونات التي يتحصلون عليها تقتصر على وحدة الإغاثة بالقوات المشتركة والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان الذين اجتهدا في تقديم العون العاجل، معربين عن شكرهم وامتنانهم لهذه الأدوار التي قاموا بها.
ومنذ صباح اليوم التالي بادر عشرات النازحين إلى نصب خيامهم مجددا وتثبيتها بشكل أفضل تفاديا لهبوب الرياح، في الوقت الذي كانت فيه عشرات النساء يقمن بنشر الملابس والفرش بعد أن أصابها البلل.