إيران.. ليست جريمة واحدة!
منطقة الشرق الأوسط قدرها أن تكون خليطاً من العرب والفرس والأتراك. أديان وطوائف ومذاهب مختلفة ومتصارعة.. ليست المشكلة في التعددية لكن المشكلة في الصراعات حينما تأتي طائفة وتريد محو الطوائف الأخرى من الخارطة.
*إيران أعلنت ثورتها الخمينية وبثت أفكارها الإرهابية لما تبنت تصدير ثورتها إلى العالم.. لقد ارتكبت إيران جرائم كثيرة في المنطقة، وتنوعت هذه الجرائم على مستوى العالم وعلى مستوى جيرانها وعلى مستوى مواطنيها الأبرياء.
إيران صدرت الإرهاب إلى العالم.. أسست أحزاباً ودعمتها مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.. تدخلت في الشأن الداخلي للدول كالبحرين والكويت والسعودية.. احتلت عواصم عربية.. فجرت واغتالت دبلوماسيين.. حتى مكة المكرمة رغم قدسيتها ما سلمت من الأذى والإرهاب الإيراني.
على المستوى الداخلي إيران التهمت دولة عربية اسمها “الأحواز” وضمتها إليها ونكلت بأهلها أشد التنكيل.. هذا السجل من الجرائم جعل من إيران دولة لا يمكن التعايش والسلام معها.
*التراشق الإعلامي المستمر بين أمريكا وإيران هو تراشق مضبوط الإيقاع، هدفه إظهار إيران كدولة قوية تقبل التحدي.. وفي المقابل إظهار العرب أن أمريكا حليف لهم في مواجهة إيران بينما في الواقع الغرب محابي ومجامل ومصطف أحياناً مع إيران الشريرة.
بريطانيا احتلت الأحواز وأهدتها إلى إيران على طبق من ذهب.. أمريكا احتلت العراق وسلمته لإيران..
الغرب وأمريكا منه دللوا إيران إلى أن تفرعنت وطغت، ولو كانوا ضدها لأخمدت نيرانها من زمن..
لو كان الحوثي جماعة سنية هل كان سيبقى؟! لو كان حزب الله حزباً سنياً هل كان سيتحكم في دولة كلبنان؟
لو كان الحشد الشعبي سنياً هل كان سيعطى الضوء الأخضر ليقاتل الآخرين على الهوية؟!
هل تم تحجيم تلك الأحزاب.. هل حوسبت إيران على جرائمها وتعديها على دول الجوار وعلى رعايتها للإرهاب؟! بالطبع الإجابة عن تلك الأسئلة بــ”لا وألف لا”!
*وجود نظام الملالي في الشرق الأوسط مهم للسياسة الغربية، هو يخدم أمريكا وروسيا والغرب عموماً.. لولا التوتر مع إيران لأفلست شركات الأسلحة.. السياسة هي فن الممكن.. السياسة هي أن تراقص الثعابين لا أن تقتلها، وهكذا يفعل الغرب مع إيران الصفوية يراقصها رغم جرائمها، ويدجنها رغم خشونتها!
* قفلة:
يقول الأمير الراحل سعود الفيصل- رحمه الله-:
إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها، فنحن جاهزون لها.. السعودية ولله الحمد لديها القدرة لقطع أطماع إيران، وكبح نزوات الفرس.. حمى الله بلادنا من كل شر، ورد الله كيد الصفويين في نحورهم.
ولكم تحياااااتي
*نقلا عن موقع تواصل