نالت مديرية حيس الواقعة جنوبا من مدينة الحديدة نصيبا وافرا من جرائم جماعة الارهاب الحوثية خلال أربعة أعوام مثلت أسوأ فترة يعيشها سكان المديرية المعروفة بعمقها التاريخي والحضاري والتجاري.

 

وفي أعقاب تحرير مركز المديرية من أيدي المليشيا الكهنوتية تحول المدنيون في نظر الحوثي إلى أهداف مشروعة تمارس ضدهم شتى أنواع جرائم القمع والقتل والتهجير وقصف الأعيان المدنية واستخدام كل الأساليب التي من شأنها الإضرار بالمدنيين.

 

 وتتربع مدينة حيس على رأس القائمة في جدول الجرائم الحوثية التي ارتكبت منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في الثالث عشر من ديسمبر ٢٠١٨م، ثم من بدء سريان الهدنة يوم الثامن عشر من ديسمبر ذاته، حتى الثالث والعشرين من يوليو الجاري (قبل يومين).

 

وأفاد راصدون حقوقيون موثوقون وكالة "2 ديسمبر" باستشهاد ٣١مدنيا خلال الفترة ذاتها، موضحين استشهاد ٢٧ مدنيا فوق سن الثامنة عشرة، منهم ست نساء و٢١من الذكور، مشيرين إلى أن الشهداء من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة بلغ عددهم أربعة أطفال كلهم ذكور.

 

ووفقا للمصادر بلغ عدد الجرحى الذين تزيد أعمارهم عن ١٨عاما في الفترة ذاتها، ٥٩شخصا، بينهم ١٣ من الذكور و ٢٦ من الإناث، فيما عدد المصابين من الصغار الذين تقل أعمارهم عن ١٨ عاما، بلغ 34 مدنيا، ١٨ منهم ذكور و ١٦ من الاناث.

 

وترتكب المليشيا الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران مذبحة مروعة مع كل هزيمة تتعرض لها من قبل القوات المشتركة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ في الحديدة.

 

وتكشف هذه الأرقام التي أوردها الراصدون الحقوقيون هشاشة الهدنة وعدم التزام المليشيا الحوثية بها، وهي كما يقول حقوقيون ترجمة واقعية لما تدَّعيه  من التزامها بالهدنة وطموحها الكاذب  نحو السلام.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية