أردوغان يتوعد رفقاءه السابقين بدفع "ثمن غال"
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفقاءه السابقين الذين وجهوا انتقادات لسياساته الداخلية والخارجية بأنهم سيدفعون الثمن غاليا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، الجمعة، خلال مشاركته في اجتماع لرؤساء فروع العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية المختلفة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.
ويشير أردوغان في تصريحاته إلى رفقائه السابقين بالحزب السابقين، بينهم الرئيس السابق عبدالله جول ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان على خلفية قيامهم حاليا بجهود لتأسيس حزب جديد مناهض للعدالة والتنمية.
وقال أردوغان للمشاركين في الاجتماع: "يقولون إن بعضهم يؤسس حزبا جديدا.. لا تضعوهم في بالكم.. فمن يقترف مثل هذه الخيانات سيدفع الثمن غاليا".
واعترف أردوغان في تصريحاته، بحسب الصحيفة، بوجود شريحة غاضبة داخل حزبه، متعهدا باتخاذ الخطوات اللازمة لكسب ودهم، دون أن يوضح طبيعة هذه الخطوات.
ويشهد المشهد السياسي التركي حالة من الارتباك في الوقت الحالي؛ بسبب انشقاق نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان عن حزب العدالة، وانتقاد سياساته ومبادئه، والإعلان عن تحركه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب جديد أيضا مع المنشقين المحتملين عن حزب العدالة والتنمية.
وقدم باباجان، في 8 يوليو/تموز الجاري، استقالته رسميا من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان يوم 10 يوليو/تموز الجاري إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
كما يعتزم 40 نائبا من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقا لتقارير صحيفة محلية.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية اتجاههم لهذه الخطوة إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
ويسعى كل من باباجان وجول منذ 3 أشهر تقريبا لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
ويضم الحزب التركي الجديد خليطا من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، حيث يدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها.