حوثيات في مهمة "غسل أدمغة" فتيات بالحديدة تحت يافطة "المراكز الصيفية"
لم يعد خطر المراكز الصيفية الحوثية حكرا على الطلبة فقط في اليمن، إنما توسع على اتجاه آخر تحسبه مليشيا الحوثي الكهنوتية أحد أهم أهدافها لتشتيت الجيل وتصديره مشحونا بالأفكار الطائفية المهووسة بالجريمة والفوضى وصناعة الخراب في اليمن.
مؤخراً اتجهت مليشيا الحوثي في الحديدة إلى إشراك الطالبات من فئات عمرية مختلفة ضمن مشروع التفكك الذي يديره من مستوى أعلى قائد العصابة الحوثية عبد الملك الحوثي ويشرف عليه شقيقه الكهنوتي يحيى بدر الدين الحوثي في المستوى الثاني، بينما حُمّلت مسؤولية الإشراف المباشر في الحديدة على مشرف المليشيا في المحافظة المدعو أحمد البشري.
مصدر موثوق أكد لمحرر "وكالة ٢ديسمبر" بدء المليشيا منذ يومين استقطاب نحو مائة وثمانين فتاة تتراوح أعمارهن بين التاسعة والسابعة عشرة الى أحد مراكزها الواقعة في مديرية الميناء لإخضاعهن لدورات طائفية تشرف عليها مدربات حوثيات تم جلبهن من خارج الحديدة لتأدية المهمة.
وطالعت "2ديسمبر" تأكيدات لما نقله المصدر، عبر ما نشر في وسائل إعلام المليشيا التي كشفت عن افتتاح "أول مركز صيفي للبنات" وقالت إنه يضم مائة طالبة فقط، إلا أن المصدر أشار إلى وجود عدد أكبر من هذا مع استمرار عمليات الاستقطاب. مرجحا أن يصل العدد الى ٣٠٠ طالبة.
وفي اتصال هاتفي أجرته "وكالة ٢ديسمبر" مع أحد المواطنين في شارع الميناء للتأكد من المعلومة. اتضح أنه أحد الضحايا الذين استقطبت المليشيا ابنته البالغة من العمر ١١ عاما. واشترط عدم ذكر اسمه مقابل الإدلاء بتصريحات حول ما جرى.
وقال المصدر: إن مشرفات مربعات حوثيات أجرين عملية مسح للمديرية وتم تحديد طالبات معينات بينهن ابنتي وابنة أحد أقاربي، ثم جئن إلى المنازل برفقة مسلحين طلبوا منا السماح بذهاب البنات إلى المخيم الصيفي دون أي اعتراض.
وأشار إلى أن ابنته بدأت مجبرة منذ الأمس على الذهاب إلى المركز. مبينا أنها عادت بحزمة من المحاضرات والملازم التي ألفها الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وكتب أخرى تخدم الفكر الحوثي. حيث يفرض على الطالبات تأدية طقوس شيعية وأفكار حوثية في المركز. على حد وصفه.
وفي مطلع يوليو الجاري خرج قائد عصابة الإرهاب عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز يدعو أولياء الأمور بالسماح لأبنائهم بالتسجيل في المراكز الصيفية. وقال إنه يأمل" أن تسهم الدورات الصيفية في تنوير هذا الجيل من مختلف الفئات". لكن حاول الحوثي حاول خلال الخطاب التبرير مسبقا لنواياه الهدامة التي نوى تفخيخ عقول الطلاب بها.
ويرغب الحوثيون في استقطاب الفتيات وتجنيدهن ضمن قوافل الزينبيات واستخبارات الأمن الوقائي التابعة لهم، وهو ما يرى ناشطون أنه تعدٍ للخطوط الحمر يتجاوز القيم المجتمعية وتقاليد اعتاد عليها اليمنيون منذ زمن.
وكان أكثر من مصدر أفادوا "وكالة ٢ديسمبر" الشهر الماضي بتواجد لجان استقطاب نسوية حوثية في مدارس الحديدة للتنسيق مع الطالبات أثناء امتحانات الشهادة العامة، يحاولن جرهن إلى مستنقع الفكر الحوثي وتوظيفهن في مهمات تخدم مشروع الانقلاب الكهنوتي.
ويسري هذا المشروع الحوثي الجديد على نحو دؤوب في مناطق التواجد الحوثي طمعا من قبل المليشيا بالاستعجال في تنصيب مشروعها الدخيل وإزاحة القيم التي يتحلى بها اليمنيون، خاصة وأنها تستهدف جيل النشء لتغيير ديموغرافيا البلد كليا.