تغرق العديد من أحياء العاصمة المختطفة صنعاء بالمجاري المصاحبة لانتشار وباء الكوليرا، في ظل تخلي المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران عن ابسط المسؤوليات تجاه ملايين اليمنيين تحت سيطرتها.
 
 
وتطفح أحياء وشوارع منطقة نقم امتدادا إلى منطقة شعوب وصولا إلى شارع مأرب في صنعاء بمياه الصرف الصحي "المجاري" ، بالتزامن مع تفشي وباء الكوليرا القاتل، وسط تجاهل المليشيات الحوثية التي تكرس اهتماماتها لتجنيد الأطفال ونهب جيوب اليمنيين بالجبايات وتجارة السوق السوداء وأعمال النهب للمقدرات الدولة وتسخيرها لصالحها.
 
 
وأطلق سكان تلك الأحياء نداءات استغاثة من تفاقم تفشي وباء الكوليرا نتيجة طفح المجاري ، مشيرين إلى تعمد المليشيات الحوثية احداث كارثة بيئية وصحية للمتاجرة بأرواح الناس ومصائرهم لصالحها.
 
 
وقال أحد السكان لـ " وكالة 2 ديسمبر" ما يحدث من تجاهل المليشيات الحوثية لنداءات المواطنين يشير لوقوفها خلف إحداث كارثة صحية في انتشار الأوبئة القاتلة.. أعداد المصابين بالكوليرا في تزايد والكارثة تتسع.
 
 
وأغلقت مليشيات الحوثي منذ أسابيع طريق "السائلة" بعد فشلهم في معالجة مياه الصرف الصحي والتي تفاقمت بعد هطول الأمطار حيث تتدفق إليها، على الرغم من كون السائلة أحد أهم طرق السير في العاصمة صنعاء.
 
 
كما يشكو سكان أحياء التحرير، ومذبح، وشملان وباب اليمن والقاع بالعاصمة صنعاء من تفاقم مشكلة طفح المجاري وعدم تمكن الفرق الهندسية من إصلاح المشكلة منذ مطلع العام الحالي.
 
 
وأكدت مصادر طبية  في العاصمة صنعاء عودة وباء الكوليرا بشكل مخيف نتيجة الإهمال المتعمد من قبل المليشيا الحوثية لشبكات الصرف الصحي وطفح المجاري في الشوارع الرئيسية والفرعية والعديد من الأحياء المكتظة بالسكان.
 
 
واتهمت المصادر المليشيا الحوثية بوقوفها وراء عودة الوباء نتيجة لإهمالها المتعمد لشبكات الصرف الصحي، ونهبها للمواد الطبية الإغاثية الخاصة بالوباء.
 
 
 وكانت جهود المنظمات الأممية والمجتمع الدولي أدت خلال الفترة الماضية إلى القضاء عليه بعد تفشيه منذ سنتين، وأصاب نحو مليون شخص وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
 
  
واتهم خبراء الإصحاح البيئي المليشيا الحوثية بتدمير شبكات الصرف الصحي في صنعاء،مما وفر بيئة مناسبة لتفشي الوباء خصوصا مع طفح مياه المجاري للشوارع الرئيسية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية