وقعت السبت اشتباكات بين عناصر الشرطة وجموع من المتظاهرين في هونغ كونغ وبالتحديد في مدينة شونغ شوي، بالقرب من الحدود مع الصين. المتظاهرون احتجوا على ما يسمى بال" تجارة الموازية"، التي يتبناها تجار قادمون من البصر الصيني. واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل والعصي للتصدي للمتظاهرين المقنعين في شونغ شوي.

 

وتنتشر في شونغ شوي عشرات الصيدليات ومتاجر مستحضرات التجميل الرائجة، ويقصدرها تجار من البر الرئيسي لشراء سلع في هونغ كونغ، حيث لا تفرض ضريبة على المبيعات، وإعادة بيعها على الجانب الآخر من الحدود.

 

واستخدم المتظاهرون زجاجات الماء لغسل عيونهم من رذاذ الفلفل، فيما أصيب أحدهم بنزيف إثر جرح في رأسه، بحسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

ويعزز هؤلاء التجار حركة التجارة في مناطق قريبة من الحدود، لكنهم يثيرون غضب السكان المحليين.

 

ومعظم المتاجر في شونغ شوي كانت مغلقة قبيل التظاهرات. وأجبر المتظاهرون المحلات القليلة التي كانت لا تزال مفتوحة على إغلاق أبوابها، بحسب صور بثتها وسائل إعلام محلية.

 

وقالت الشرطة في بيان في ساعة متأخرة السبت إنها لجأت إلى القوة بعد اندلاع مشاكل بين المتظاهرين وسكان محليين "ومحاولة مهاجمة ضباط الشرطة عندما تدخلوا"، بينما اتهم المتظاهرون الشرطة بمهاجمتهم بدون تحذير.

 

 

تشهد هونغ كونغ منذ شهر مظاهرات سلمية كبيرة، إضافة إلى مواجهات عنيفة منفصلة مع الشرطة، على خلفية مشروع قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى بكين.

 

والشهر الماضي تعرض برلمان هونغ كونغ للتخريب على أيدي مئات متظاهرين مقنعين، في مشهد غير مسبوق.

 

وتم إرجاء مشروع القانون لكن ذلك لم يسكت غضب الناس الذي اتسع إلى مطالبات بإصلاحات ديموقراطية وحق الاقتراع العام ووقف تراجع الحريات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

 

 

ويطالب المتظاهرون بإلغاء مشروع القانون برمته، وبتحقيق مستقل في استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط، وبعفو للموقوفين واستقالة رئيسة الحكومة غير المنتخبة كاري لام.

 

 

 

المصدر: أ ب ف 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية