يشعر العالم بالقلق الشديد منذ فترة طويلة من الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي الانقلابية وكيل إيران في اليمن، على خطوط الإمداد الرئيسة على طول البحر الأحمر، آخرها محاولتها الاسبوع الماضي استهداف إحدى السفن التجارية بواسطة قارب مفخخ بالمتفجرات.

 

وأعدت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، خطة لتأمين باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، وقال الجنرال جوزيف دانفورد - رئيس هيئة الأركان المشتركة -  إن الخطة تهدف إلى تشكيل تحالف عسكري يضمن حرية الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب، ونشر سفن مراقبة قبالة السواحل اليمنية.

 

وقال محللون عسكريون لـ" وكالة 2 ديسمبر" إن هجمات ميليشيا الحوثي المتواصلة على سفن التجارة في البحر الأحمر، استفزت العالم لاستدعاء الجيوش إلى السواحل اليمنية، وستدفع اليمن تكاليف اقتصادية باهظة جراء ممارسة ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي تضحي باليمن من أجل خدمة أجندة إيران العدائية.

 

 وتمكنت القوات البحرية للتحالف منتصف الأسبوع الماضي من إحباط محاولة إرهابية من قبل الميليشيا الحوثية لاستهداف إحدى السفن التجارية جنوب البحر الأحمر بواسطة قارب مسير مفخخ بالمتفجرات.

 

تهديد الملاحة والتجارة الدولية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يعد عملاً إرهابياً خطيراً يهدد الاقتصاد العالمي، إذ يتم شحن ما يقرب من 4 ملايين برميل من النفط يوميًا عبر باب المندب إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بالإضافة إلى البضائع التجارية.

 

 التقرير النهائي الأخير لفريق الخبراء المعني باليمن، والذي حصلت" وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أكد ان مستوى التهديد المحدق بالأمن البحري في البحر الأحمر عالٍ جداً، إذ ازداد الخطر على النقل البحري التجاري مع استخدام ميليشيا الحوثي المسلحة، منظومات أسلحة تتطور بشكل متزايد لمهاجمة ناقلات النفط والسفن التجارية وسفن الإغاثة.

 

ونفذت ميليشيا الحوثي الإيرانية خلال العامين الماضيين عديد من الهجمات الارهابية على السفن في البحر الأحمر، تمثلت في هجمات استخدمت فيها قذائف مضادة للسفن على ناقلة النفط الخام العملاقة "أبقين"، في الثالث من إبريل 2018، وعلى ناقلة السوائب "إنجي إنيبولو" في العاشر من مايو.

 

إضافة إلى محاولة هجوم باستخدام ثلاث زوارق تحمل رجالاً مسلحين، في الثالث من يونيو، على سفينة " فوس ثيا" للإمداد في أعالي البحار التي يستأجرها برنامج الأغذية العالمي.

 

كما هاجمت الميليشيا سفينة حربية تابعة لقوات التحالف في الرابع والعشرين من مارس، وهجوم ضد سفينة حربية تابعة لقوات التحالف باستخدام جهازين متفجرين يدوي الصنع منقولين بحراً في الثلاثين من سبتمبر في ميناء جازان بالمملكة العربية السعودية،  وعديد من محاولاتها الهجومية، وعمليات الاقتراب المشبوهة، باستخدام زوارق تنقل رجالاً مسلحين.

 

ونفذت ميليشيا الحوثي هجمات متكررة على ناقلات نفط تبلغ حمولتها 2 مليون و200 ألف برميل من النفط الخام " كان من الممكن أن تخلق كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة "، كما قال خبراء دوليون.

 

وأكد تقرير خبراء مراقبة العقوبات في اليمن، أن ميليشيا الحوثي استهدفت السفن التجارية التي تقل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، مما عرض توصيل المساعدات الإنسانية للخطر ورفع تكاليف الشحن إلى اليمن، ويرى الخبراء أن هجمات الحوثيين "تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية