نشطاء يستعرضون في جنيف جرائم الحوثيين بحق الطفولة والتعليم
استعرضت الدكتورة مواهب الحمزي، عضو فريق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية الأضرار البالغة التي تعرضت لها العملية التعليمية في اليمن بسبب انقلاب المليشيات الحوثية التي تسببت في الكثير من الانتهاكات التي شملت المؤسسات التربوية والتعليمية.
جاء ذلك خلال مداخلتها في الندوة التي أقامها المنتدى العربي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف على هامش الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان والمنعقد في جنيف في الفترة من 24 يونيو وحتي 12 يوليو 2019.
وأوضحت الحمزي في مداخلتها المعنونة "تدمير المناهج التعليمية وتعزيز الأمية " أن أكثر من 16 ألف معلم و750 ألف طالب نزحوا إلى المناطق المحررة هروباً من ويلات الحرب، وأشار إلى تعرض الطلاب في اليمن لانتهاكات خطيرة لتغيير معتقدهم وفرض أفكار دخيلة عبر تغيير الميليشيات الحوثية للمناهج الدراسية، وقيامهم بالنيل من القيم وتغيير المقررات الدراسية مذهبياً وطائفياً.
واعتبرت أن تلك الممارسات الحوثية بحق العملية التعليمية في اليمن تعد أخطر سلاح تستخدمهُ الميليشيات بجانب سلاح الموت.
من جانبه أوضح عبدالرحمن النضيري، عضو فريق الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية رئيس منظمة السلام والمبادرة الإنسانية، رئيس جمعية الصداقة الكينية اليمنية، في مداخلته المعنونة "الأطفال دروع بشرية من المدارس الى المتارس" كارثية استخدام قوات الحوثي للأطفال كجنود حيث قدر عدد الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن.
وتطرقت مداخلة النضيري خلال الندوة التي أقيمت بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية والمنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن، إلى أساليب الميليشيات الحوثية لاستقطاب الأطفال واستغلالهم في الحرب، مناشدًا المجتمع الدولي بأن يُفعل قوانين منع تجنيد الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي وإنقاذ أطفال اليمن.
من جهته أكد رامز المقطري ناشط حقوقي يمني في مداخلته بعنوان "عندما تصبح الطفولة هدفا للقتل" أن الدمار الهائل الذي شمل كل مقدرات البلد وبنيته التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع وخلق الأحقاد التي سيكون له تبعات مستقبلية كارثية.
واستعرض المقطري نماذج لأطفال كانوا ضحايا الحرب في اليمن.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته القانونية تجاه كل الأعمال الجنائية اللاإنسانية التي تمارس ضد أطفال اليمن واتخاذ قرارات رادعة تجنب الأطفال والمدنيين العزل أي أشكال القتل المتعمد.