أوكرانيا تضبط دبلوماسيين إيرانيين حاولا تهريب أجزاء صواريخ متطورة من كييف
أكدت تقارير صحفية أمريكية أن إيران حاولت نقل أجزاء صواريخ وتقنيات أسلحة متطورة من أوروبا عبر دبلوماسيين اثنين بسفارتها لدى أوكرانيا في انتهاك لقرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
ووفقا لموقع "ديلي بيست" فقد ألقى جهاز الأمن في أوكرانيا (SBU) مطلع العام الجاري القبض على الملحق العسكري في السفارة الإيرانية بكييف وإيراني آخر وبحوزتهما أجزاء لصاروخ من نوع KH-31 تتضمن أدلة تقنية يحملانها على متن سيارتهم.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن السلطات الأوكرانية صادرت أجزاء الصاروخ المضاد للسفن والذي يتميز بنظام توجيه رادار نشط وترحيل الإيرانيين بعد ذلك.
وبحسب موقع داغيل، المتخصص فإن كي اتش 31 (KH-31 ) هو صاروخ متقدم طويل المدى ، أسرع من الصوت صمم لتحمل آثار التدابير المضادة. ويتكون نظام الدفع KH-31 من محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب يسرع الصاروخ إلى سرعة 1.8 ماخ، ثم يتم إسقاط هذا المحرك ويشعل المحرك النفاث باستخدام الصاروخ الموجود داخل الفضاء كغرفة احتراق، ويتسارع الصاروخ إلى ماخ 3+ بفضل المحرك النفاث.
وأضاف موقع ديلي بيست إن رئيس جهاز الاستخبارات الأوكراني فاسيل هريتساك قدم معلومات استخبارية عن هذه الواقعة لمسؤولي الحكومة الأمريكية خلال رحلة قام بها مؤخراً إلى واشنطن. ووفقا لهريتساك فإن أحد الرجلين يدعى "عبدي بيان" كان ملحقا عسكريا بالسفارة الإيرانية في كييف.
من جانبها نقلت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية تعليق توم كاراكو ، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن هذه الواقعة بالقول: "إن الدبلوماسيين الإيرانيين في أوكرانيا لم يكونا بالطبع موجودين من أجل شراء دجاج كييف". "إنهما هناك للحصول على هذا النوع من الأشياء."
وأضافت المجلة الامريكية المتخصصة في الشؤون الدولية أن هذه المحاولة ليست المرة الأولى التي يقوم بها الإيرانيون للحصول على أسلحة من أوكرانيا. ففي عام 2005 ، كشفت النيابة العامة الأوكرانية أن إيران قامت بتهريب صواريخ كروز من طراز Kh-55 التي تم إطلاقها جواً إلى خارج البلاد في عام 2001 - وهي خطوة يعتقد مسؤولون أمريكيون أنها تمت بمساعدة مسؤولين كبار فاسدين في حكومة الرئيس ليونيد كوتشما.
وأشارت إلى أن خبراء الصواريخ يعتقدون أن صواريخ كي اتش 55( KH-55) المكتسبة بصورة غير مشروعة تشكل أساس صاروخ كروز طويل المدى "سومر" الإيراني الذي تم الكشف عنه في عام 2015.
كما أظهرت برقيات وزارة الخارجية التي نشرتها ويكيليكس -وفقا لناشيونال انترست- أن المسؤولين الأمريكيين حذروا أوكرانيا مرارًا وتكرارًا في منتصف عام 2000 من أن جمعية Zaporizhzhya الإقليمية الاقتصادية الخارجية التي شملتها عقوبات أمريكية عام 2004 قد باعت مواد خاصة بصناعة الصواريخ الباليستية إلى شركات إيرانية شراء.