كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ "وكالة 2 ديسمبر" عن قيام مليشيا الحوثي في مدينة ذمار وسط اليمن بالتخلص من جثث قتلاها مجهولي الهوية، عبر دفنهم جماعيا بعد أن اكتظت ثلاجة مستشفى المدينة بجثث المحمولين من جبهات القتال.

 

وقالت المصادر بأن مليشيات الحوثي أخرجت من مستشفى مدينة ذمار العديد من الجثث وجميعها لمجهولي الهوية من مقاتليها وبعضها لم يتبقى منهم سوى بعض الأشلاء وتم وضعها في مقطورة والذهاب بها إلى خارج المستشفى.

 

ورجحت المصادر بأن تقوم المليشيات بدفن تلك الجثث في مقابر جماعية مستحدثة في مدينة ذمار ، حيث باتت جثث القتلى المتدفقة من جبهات القتال لاسيما في قعطبة الضالع تسبب ضغطا كبيرا على ثلاجات المستشفى العام بالمدينة، وهو ما يدفع الميليشيا الى التخلص منها بكل الطرق غير المشروعة وغير الإنسانية.

 

وبحسب المصادر، ليست هذه المرة الأولى، التي تخرج المليشيات الحوثية جثث مقاتليها من مجهولي الهوية وتنقلهم على متن مقطورات، إلى مقابر جماعية، حيث سبق وأن شهدت العاصمة صنعاء وقائع مماثلة العام الماضي مع معارك الساحل الغربي التي مثلت محرقة لمليشيا الحوثي.

 

وعلى مدى السنوات الخمس الأخيرة استحدثت المليشيات الحوثية عشرات المقابر في كل المدن والأرياف اليمنية التي تسيطر عليها حيث تجتهد في تزيينها وتسويرها، وتعشيبها وزراعة الازهار والورود فيها لتبدوا أكثر جاذبية، فيما تخصصها لدفن قتلاها السلاليين ما يعرف بـ "القناديل" دون غيرهم.

 

وتشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية مراسيم ومواكب تشييع يومية لقتلاها حيث تظهر فيها سلوكيات وممارسات التمييز الطبقي والتفضيل العنصري من الأحياء إلى الأموات، في وقت تشكوا فيه أسر من أبناء القبائل فقدت أبناءها في جبهات الحوثيين في كونها لا تعرف شيئا عن جثثهم أو أنهم دفنوا ببساطة وإهمال شديدين وكأنهم مجرد وقود للاحتراق في مرجل السلاليين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية