قال سكان محليون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي بمحافظة الحديدة لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن حالات وفاة غير مسبوقة للأطفال عند الولادة بسبب غياب التيار الكهربائي ودرجات الحرارة المرتفعة والخدمات الصحية.

 

وأوضحوا أن عشرات الاطفال ماتوا خلال الأيام الماضية، عند الولادة بسبب الاختناق وموجة الحر الشديدة، وان النساء لا يذهبن للمستشفيات عند الولادة بسبب الفقر وتردي الخدمات الصحة ويفضلن إنجاب أطفالهن في المنزل.

 

حرمت ميليشيا الحوثي الأطفال من حقهم في الحياة، بمصادرتها للخدمات الحكومية الاساسية بما فيها الكهرباء والصحة، ودفعت ملايين اليمنيين إلى شفا المجاعة، وسوء التغذية الحاد، خصوصاً شريحة النساء والأطفال.

 

وتشير تقديرات المنظمات الأممية العاملة في اليمن، أن حوالي 2.5 مليون امرأة حامل أو مرضع في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات التغذية والمشورة لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، إذ تتعرض النساء الحوامل المصابات بسوء التغذية لخطر متزايد من الإجهاض الذي تسببه، بالإضافة إلى فقر الدم والموت أثناء الولادة.

 

ولفتت إلى أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بسوء التغذية يكونوا أكثر عرضة للعدوى، والذين يولد أطفالهم قبل الأوان يعانون من نقص الوزن عند الولادة، ويكون للتقزم تأثير دائم على نمو الطفل، جسديًا وعقليًا.

 

وكانت "وكالة 2 ديسمبر " نشرت في وقت سابق عن وفاة 7 حالات في مناطقة سيطرة ميليشيا الحوثي في الحديدة بسبب موجة الحر الشديد، وغياب التيار الكهربائي، وتفاقم الحالة الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة.

 

ويواجه السكان في محافظة الحديدة القاطنين تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، خصوصاً الأمهات والرضع وكبار السن والمصابين بأمراض الضغط والقلب والسكري، وضعاً قاسياً، جراء غياب التيار الكهربائي .

 

وتمارس ميليشيا الحوثي الانقلابية جمع موارد محافظة الحديدة، وتمول بها أهدافها الشخصية، دون أن تقدم الخدمات الاجتماعية الأساسية لأبناء المحافظة، الذين بات الموت يخطف كل يوم من أهاليهم وذويهم، جراء غياب الخدمات، وانقطاع الرواتب والضمان الاجتماعي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية