مراكز صيفية حوثية لتفخيخ العقول على خطى «أطفال داعش»
قالت مصادر تربوية لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن المليشيات الحوثية فرضت على مدراء ومديرات المدارس ومكاتب التربية في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها فتح مراكز صيفية لاستقطاب الأطفال لغسل أدمغتهم وتدريسهم مناهج تعبوية خاصة تتضمن فكر العصابة الحوثية، ويغلب عليها طابع التحريض واستدراج الأطفال للالتحاق بجبهات القتال.
واستحدثت المليشيا الحوثية حتى الآن 88 مركزا صيفيا في مناطق سيطرتها، جهزتها على مدى 3 أسابيع لتنفيذ أجنداتها الطائفية، فيما لا تزال أخرى تعد لافتتاحها.
وحصلت وكالة 2 ديسمبر على نماذج من المناهج التي تفرضها المليشيات الحوثية في المراكز الصيفية، وفي مضامينها تحريف وتجريف لعقول الأطفال وغرس ثقافة الموت والكراهية، ونشر سموم الأفكار الطائفية والصرخة الخمينية في عقول أطفال اليمن، لتسير على خطى تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وتتضمن المناهج الجديدة مضامين طائفية تتركز حول المعتقدات الشيعية التي تعتنقها مليشيات الحوثي والفرق الشيعية المتطرفة في العراق وإيران.
كما تحتوي الكتب الموجهة للأطفال وصغار السن على دروس وأناشيد جديدة تمجد مايسمى بـ"الولاية" وتحثهم على الانتماء للفكر الطائفي لمليشيا الحوثي وجرى إدارج مواد التحريض الديني والتكفير والحث على القتال والتجنيد ضمن أدبيات المنهج وتدريبات الدروس.
وبحسب مراقبين، فإن المضامين الواردة في المناهج الحوثية الجديدة للمراكز الصيفية من شأنها العبث بمستقبل الأجيال وتفخيخها بالطائفية وتخريج مقاتلين متطرفين إرهابيين على خطى ما عرف في العراق بـ"أطفال داعش" التي لاتزال تداعياتها مستمرة إلى الآن.
ويعتبر الحوثيون الإجازة الصيفية للأطفال من طلبة المدارس بين سن 6 – 16 موسماً مهماً لاستقطابهم لصفوفها وتجنيدهم ، سيما مع أزمة المقاتلين التي تواجهها مليشيا الحوثي بعد خسارة مخزونها البشري في المعارك الدائرة بجبهات متفرقة.
واشتكى الكثير من الأهالي خلال العامين الماضيين من اختفاء أبنائهم بعد التحاقهم بهذه المراكز الصيفية الحوثية، والبعض منهم عاد أبنائهم جثثاً في صناديق خشبية بعد أن استدرجتهم المليشيات الحوثية إلى جبهات القتال كوقود لمحارق الموت دون علم أهاليهم.