لا تزال احتجاجات عرب الأهواز مستمرة في ليلتها العاشرة، من ثلاث مناطق وهي حي الزوية وحي علوي (الثورة) وبلدة العين (سيد كريم) غرب مدينة الأهواز.

ومساء الخميس، رفع المتظاهرون في حي الزوية شعارات تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسين، ووقف مخطط التغيير الديمغرافي الذي تقوم به الحكومة الايرانية لصالح المهاجرين، بحسب منظمة_حقوق_الانسان_الأهوازية.

كما تداول ناشطون مقاطع عبر مواقع التواصل تظهر قيام المحتجين باطلاق شعارات تندد بممارسات النظام الايراني القمعية ومحاولاته طمس هوية عرب الأهواز.

اعتقال 160 بينهم نساء

إلى ذلك، استمرت القوات الأمنية الايرانية بتنفيذ حملات مداهمة في مختلف المدن. وقامت باعتقال ما يقارب 160 مواطنا عربيا اهوازيا، بينهم نساء وفتيات بتهمة المشاركة في الاحتجاجات السلمية، بحسب ناشطين.

وكانت احتجاجات الأهوازيين بدأت في 23 مارس، بسبب إهانة العرب في التلفزيون الرسمي، حيث بثت القناة الثانية في ثاني أيام عيد النوروز أنشودة وطنية تظهر خارطة إيران المتنوعة، مع إلغاء عرب الأهواز من الخارطة.

ووضع معدو البرنامج دمى ترتدي الأزياء الشعبية لكل قومية، إلا العرب، إذ وقد وضعوا بدلها دمية ترتدي زي القومية اللورية، بما  يظهر أن المحافظة يقطنها اللور الذين يتهمهم عرب الاهواز بتنفيذ مخطط الحكومة المركزية للتغيير الديمغرافي لتوطين المهاجرين، من خلال تهجير العرب وتحويلهم من أكثرية الى اقلية في أرضهم.

 

حملة اعتذار للشعب الأهوازي

وأطلق النشطاء العرب عقب انتشار المقطع، حملة عبر مواقع التواصل وتطبيقات مثل تلغرام و #انستغرام للمطالبة بالاعتذار للشعب العربي الاهوازي من قبل مسؤولي الاذاعة والتلفزيون لكن لم يكترث لهم أحد.

كما أن نواب الاهواز في مجلس الشورى "البرلمان " الايراني و مندوب مجلس الخبراء منهم آية الله عباس كعبي، طالبوا أيضا الجهات الحكومية بالاعتذار دون جدوى حيث لم تتخذ الحكومة أي اجراء بهذا الخصوص والتزمت الصمت.

وفي قراءة للتظاهرات المستمرة منتذ أيام، قال  ناشطون إنه لهذه الأسباب ودلائل أخرى كتراكم المشاكل والأزمات في الاقليم واستمرار مخططات استهداف الشعب العربي الاهوازي، انطلقت أولى الاحتجاجات بتجمع من آلاف من المواطنين العرب في مدينة الأهواز، صباح الأربعاء 28 مارس / آذار الماضي، أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون في مدينة الاهواز حيث طالب المحتجون مسؤولي هيئة الاذاعة والتلفزيون إلى الاعتذار من الشعب العربي.

لتمتد الاحتجاجات في الأيام التالية، إلى مدن أخرى مثل عبادان والمحمرة ومعشور والفلاحية ودور خوين والكورة وشيبان والعين وقلعة كنعان وكوت عبدالله ومناطق ومدن أخرى في الإقليم، للتنديد بالموجة العنصرية المعادية للعرب في اقليم الاهواز وفي ايران عموما.

ويقول ناشطون عرب إن السلطات الايرانية تواجه الاحتجاجات السلمية للأهوازيين ضد العنصرية والتهميش، بالحل الأمني والاعتقالات العشوائية وضرب المتظاهرين السلميين

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية