تعتزم السلطات في إيران إرسال فريق اغتيال مختص بالعمليات الإرهابية، تحت غطاء تجاري إلى ألبانيا، لاستهداف نحو 3 آلاف لاجئ إيراني معارض في البلد الأوروبي.

 

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية "في أعقاب طرد غلام حسين محمدي نيا، سفير طهران في ألبانيا، ومصطفى رودكي، رئيس المخابرات في 2018 من ألبانيا، يتهيأ النظام لإرسال عناصر من الحرس الثوري إلى هناك لتنفيذ عمليات اغتيال وتجسس تحت أغطية تجارية وصحافية لتنفيذ ضربات لعناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة، البالغ عددها حوالى ثلاثة آلاف لاجئ في ألبانيا.

 

إرهاب في غطاء تجاري

وأوضح المجلس في بيان أن المعلومات التي حصل عليها من داخل الأراضي الإيرانية تؤكد أن الحرس الثوري قام بتشكيل وفد إرهابي تحت غطاء نشاطات اقتصادية وتجارية لإرساله إلى ألبانيا.

 

وأوضح البيان أن الوفد يترأسه غلام حسين كاظمي، من قادة قوات الحرس القدامى ومدير شركة مقاولة كبيرة باسم "آسيا كار باختر" في مدينة شيراز، وهي تابعة لمقر للحرس الثوري يسمى خاتم الأنبياء. وكان للشركة العديد من المهام والمشاريع في سوريا والمدير التنفيذي لهذه الشركة هو سعيد كاظمي، نجل غلام حسين كاظمي.

 

وشرعت السلطات الإيرانية في إجراءات استخراج تأشيرات الدخول وتصاريح الإقامة لعناصر الوفد الإرهابي الذي ينتمون إلى قوة القدس والمخابرات الإيرانية في ألبانيا تحت اسم هذه الشركة، وتحت غطاء نشاطات استثمارية في بناء فيلات وعمارات سكنية هناك.

 

وفي وقت سابق صرح  فلاحيان، وزير المخابرات الايرانية السابق، أن "وزارة المخابرات لها غطاءات مناسبة للعمل لجمع المعلومات، سواء داخل البلاد او خارجها. نحن لا نرسل ضابط مخابرات، إلى ألمانيا أو الولايات المتحدة ليقول إنني من وزارة المخابرات. نحتاج الغطاء اللازم، وهو أعمال تجارية أو صحافية".

 

كشف المخطط الإرهابي

وأوضح المجلس الإيراني المعارض أنه قد شدد مرارا على ضرورة إبلاغ المجتمع الدولي ومؤسساته الرسمية لحكام إيران بأن أنشطتهم الإرهابية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم ستكون لها عواقب وخيمة. وفقا لإيلاف.

 

شدد المجلس على انه نظرًا إلى الخطط الإرهابية لقوات الحرس ووزارة المخابرات الايرانية في ألبانيا وبلجيكا وفرنسا والدنمارك وهولندا والولايات المتحدة، وبعد اعتقال وترحيل الدبلوماسيين الايرانيين الإرهابيين، فإن إدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات على قائمة الإرهابيين للاتحاد الأوروبي ومحاكمة ومعاقبة وطرد عملاء النظام الحاكم باسم الدين في إيران يصبح أمرًا ضروريًا بشكل مضاعف.

 

وفي السياق، رصدت أجهزة الاستخبارات الأوروبية أخيرًا إرسال إيران فرق إرهاب واغتيالات إلى القارة الأوروبية، لتصفية معارضين لها، ما سيدفع دولها إلى التحلل من الاتفاق النووي. بحسب صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.

 

وذكرت الصحيفة الألمانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية كانت قد رصدت في الفترة بين 1979 و1994، تنفيذ إيران 60 محاولة اغتيال كاملة بحق معارضين للنظام، كثير منها وقع في أوروبا.

 

ونقلت "ذود دويتشه تسايتونغ" عن مصادر استخباراتية أخرى أن فرنسا والدنمارك أحبطتا في الفترة الماضية هجمات على معارضين إيرانيين، فيما تعتقد وكالات الاستخبارات الهولندية أن طهران أرسلت بالفعل أوامر لعناصرها في هولندا لبدء موجة اغتيالات، موضحة انه في ألمانيا، تعمل عناصر الاستخبارات الإيرانية على جمع المعلومات عن الأهداف المحتملة لفرق الاغتيالات، وفق المصادر عينها.

 

ويجرى الإدعاء العام في ألمانيا منذ 2018، تحقيقات مع 10 أشخاص من أفغانستان وتركيا وباكستان، يتبعون الحرس الثوري الإيراني، لقيامهم بالتجسس على أهداف محتملة في ألمانيا، ومعارضين إيرانيين تمهيدا لتصفيتهم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية