قال أحد أفراد المقاومة المشتركة لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن بعض المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثي الذين وقعوا في الأسر في معارك تحرير الساحل الغربي، يرفضون العودة إلى مناطقهم التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الطائفية.

 

وأوضح أحد أفراد المقاومة والمسؤول عن رعاية الأسرى الحوثيين في أحد مواقع تجميعهم أن بعضا من الحوثيين الذين وقعوا في الأسر، خلال العامين الماضيين، في معارك تحرير مديريات الساحل الغربي "ذباب وباب المندب والمخا" يتوسلون رفض تسليمهم لأهاليهم، وميليشيا الحوثي.

 

وأضاف أن أسرى الحوثيين عوملوا أحسن المعاملة ولقوا الاحترام، وتتم معاملتهم كضيوف منذ أول يوم وقعوا فيه بالأسر، ومع احتكاكهم بالأهالي الذين يزورونهم ويسمحوا لهم بالمقيل معهم، أصبحوا لا يشعرون بأنهم أسرى، ويتندمون على الأيام التي قاتلوا فيها بصفوف ميليشيا الحوثي.

 

وتابع بالقول: أن أهالي الأسرى هم من يطالبون بإطلاق سراحهم وهم من يتابعون ويتفاوضون مع قادة المقاومة بشكل شخصي لتحريرهم، وعندما تطالب قيادة المقاومة بمبادلة أسرى الحوثيين بآخرين لدى الميليشيا من المقاومة، ترفض ميليشيا الحوثي التعاون مع أهالي الأسرى. ويضيف أهالي الأسرى: عندما نطالب الحوثيين بمتابعة أبنائنا يردون علينا "تصرفوا كل واحد يتابع بعد ابنه عند المقاومة".

 

ولفت المسؤول عن رعاية الأسرى الحوثيين أنه تم الإفراج عن عدد منهم بشكل شخصي رحمة بأهاليهم، بعد وصول آبائهم وأمهاتهم إلى مكان احتجازهم.

 

ويشكل تبادل الأسرى واتفاق الحديدة والتفاهم حول تعز اتفاقية ستوكهولم، والتي مضى على دخولها حيز التنفيذ أكثر من خمسة أشهر، وانتهت أطرها الزمنية الرسمية، والفترات المزمنة الإضافية أكثر من مرة.

 

وأفشلت مليشيا الحوثي تنفيذ البند الخاص بتبادل الأسرى والذي يقضي بأن يتم الإفراج عن الكل مقابل الكل، حيث تقدمت الميليشيا الحوثية لاحقاً بطرح يجزئ الاتفاق بالإفراج عن  700  أسير مقابل ألف من أسراهم المقاتلين كل الأسماء من الهاشميين من تسميهم "القناديل" فقط فيما استبعدت تماما أسماء أسراها من أبناء القبائل الذي تطلق عليهم مصطلح "الزنابيل"، وفقا لتصريح سابق لأحد أعضاء لجنة الأسرى.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية