كشفت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء عن تحركات حثيثة لمليشيا الحوثي لمداراة فضيحة قتل طالبات مدرسة حي سعوان بعد انكشاف ارتكابها المجزرة التي وقعت في السابع من أبريل وفق تحقيقات لمنظمات دولية حول الانفجار الذي حاولت المليشيات إلصاقه بضربات جوية لطيران التحالف العربي.

 

وقال مصدر حقوقي لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن مليشيات الحوثي شكلت لجنة لما أسمته "جبر الضرر" لتعويض بعض أسر شهيدات مجزرة سعوان من مدرسة الراعي للبنات، فيما تجاهلت عشرات آخرين شهداء وجرحى من الأطفال والبالغين.

 

واتهمت منظمات حقوقية دولية منها "هيومن رايتس ووتش" في تحقيق موثق نشرته في التاسع من مايو الجاري بأن انفجار المستودع حدث جراء تخزين مليشيات الحوثي متفجرات أدت إلى مقتل 15 طفلاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 طفل وبالغ، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن الحوثيين حاولوا إخفاء أدلة جريمتهم بوسائل عدة.

 

وأضاف المصدر إن مليشيات الحوثي قدمت لأسر ضحايا مجزرة سعوان من طالبات مدرسة الراعي مبلغ مليون وسبعمائة ألف ريال تعويضا عن تسببها في مقتلهم، مشيرا إلى أن هذا التعويض للاستهلاك الإعلام فقط.

 

مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي أرغمت أولياء أمور الطالبات الضحايا على التنازل عن حقهم في مقاضاتها جراء جريمتها البشعة التي اعتبروا التعويض المقدم لهم اعترافا رسميا من قبل المليشيات بمسؤوليتها عن الانفجار.

 

الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي سعت جاهدة فور وقوع الجريمة إلصاقها بطيران التحالف العربي قبل أن تكشف التحقيقات الدولية وقوفها وراءها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية