باحثون كنديون يكشفون مجموعة مرتبطة بإيران تنشر الأكاذيب الإعلامية
أعلن باحثون كنديون عن اكتشاف حملة تضليل قد تكون مرتبطة بإيران تقوم على انتحال صفة وسائل إعلام لنشر الأكاذيب.
وقال باحثون في مركز "سيتيزن لاب" التابع لجامعة تورونتو إن مجموعة "متحالفة مع إيران" قامت بانتحال صفة وسائل إعلام باستخدام مواقع مقلّدة من أجل "نشر أكاذيب وتضخيم روايات ".
وأضاف الباحثون أن المجموعة التي أطلقوا عليها تسمية "إندلس مايفلاي" تستخدم هويات مزوّرة لتضخيم الروايات عبر إطلاق تغريدات بشأنها أو إرسال الروابط لأطراف آخرين.
وغالبا ما يستخدم صحافيون القصص التي تنشرها وسائل الإعلام.
وأعطى الباحثون مثالا على ذلك قصة نشرتها وكالة رويترز في عام 2017 مستقاة من رواية ملفّقة قيل إنها نشرت في صحيفة "ذا لوكال" السويسرية.
واستخدمت صحف "غلوبال نيوز" و"جيروزالم بوست" وغيرها قصة وكالة رويترز التي عادت وحذفتها.
وتعمد مجموعة "إندلس مايفلاي" عادة إلى حذف مقالتها الأصلية المزيفة بعيد نشرها لإخفاء أثرها، لكن الإحالات إلى المحتوى الخاطئ غالبا ما تبقى متواجدة على الانترنت.
وقد نشرت المجموعة 135 رواية مزيّفة وأوجدت 72 اسم نطاق مشابه لوسائل إعلام مشهورة باستخدام أخطاء إملائية شائعة في أسماء المواقع. (على سبيل المثال ذا غاراديان بدلا من ذا غارديان).
وبحسب مركز "سيتيزن لاب" فإن المجموعة قد تمكّنت منذ العام 2016 من الوصول إلى آلاف القرّاء حول العالم بواسطة روايات ملفّقة على غرار تدبير وكالة الاستخبارات المركزية انقلابا في تركيا، وتمويل السعودية لحملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتكتّل دول عربية ضد قطر للحؤول دون استضافتها نهائيات كأس العام بكرة القدم 2022.
وقال معدّو التقرير إنه "لا يمكنهم أن يثبتوا بشكل قاطع" وقوف إيران وراء الحملة، لكنّهم خلصوا في تقريرهم إلى أن "إيران أو جهة متحالفة معها" هي المذنب "المرجح"، مشيرين إلى أن الروايات تتطابق مع مصالح إيران وخطابها السياسي.
وقالوا إنه على الرغم من تتبّعهم أثر النقرات وإعادة التغريد والتغطية الإعلامية للمعلومات المغلوطة "لم يتّضح مدى تأثير العمليات على الرأي العام".