إيران ستعود إلى حجمها الطبيعي!
ما زالت دولة الإرهاب إيران تدعم أذرعها والأحزاب التابعة لها في البلدان العربية في العراق وسورية ولبنان واليمن وغيرها، وهي التي تتبنى الإرهاب، وتقوم بصناعة الأسلحة وتصديرها، والتدخلات في البؤر المشتعلة في المنطقة، وإطلاق الصواريخ على الآمنين في الدول المجاورة.
سياستها الإرهابية أثرت في اقتصاد البلاد، فبعد أن كان الشعب الإيراني من أغنى الشعوب، أصبح الآن يعيش تحت خط الفقر، وغير قادر على تحمل مغامرات نظام الملالي، الذي سيطر على البلاد والعباد أكثر من أربعة عقود منذ الثورة المشؤومة للخميني، الذي يدعي كذبا أنها ثورة إسلامية.
أربعة عقود عجاف سُخرت فيها ثروات الشعب الإيراني لتدبير الحروب والمكائد والقلاقل والفتن التي جعلت إيران بشعبها مختطفة لهذا النظام الاستبدادي، الذي يتستر بالدين تارة وبالديمقراطية المزعومة تارة أخرى، ليُدخل المنطقة بأكملها في حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، والآن بعد الضغط العالمي والضغط الأميركي والعقوبات بتصفير البترول الإيراني، تقوم بحرب إرهابية عن طريق أذرعها في المنطقة، خاصة حزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن.
وقد دعا البيت الأبيض إيران إلى تغيير سلوكها أو مواجهة «رد لا يعجبها»، وذلك بعد الهجمات على ناقلات النفط قبالة ميناء الفجيرة بالإمارات، والأعمال الإرهابية التخريبية ضد المنشآت الحيوية، مستهدفة الاقتصاد العالمي، بما في ذلك ما تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق غرب الذي ينقل النفط السعودي من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع، وتلك التي وقعت أخيراً في الخليج العربي.
وما زالت إيران في عنجهيتها ومغامراتها. ومن العبث والتهريج أن نقارن قدرات إيران بالقدرات الأميركية، عسكرياً وتكنولوجياً واستخباراتياً وكل شيء، أميركا قوة ضاربة ولا مجال لدى إيران للمناورات، ناهيك عن أن المواجهة ليست مع واشنطن فقط، بل مع مجموعة كبيرة من الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية وبقية دول الخليج، المتضررة من سياسات إيران وتدخلاتها في الشؤون العربية بالأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حتى قطر نفسها معرضة للخطر.
والعالم كله يترقب نتائج قمة مكة المكرمة الإسلامية والعربية والخليجية، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. إيران ستعود إلى حجمها الطبيعي.
* نقلا عن صحيفة الرياض السعودية