قال شهود عيان في مدينة الحديدة لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي الإيرانية خلال اليومين الماضيين، عززت بقوات وأسلحة جديدة إلى مدينه الحديدة، بعد أيام من إعلان مزاعم انسحابها من ميناء الحديدة وميناءي رأس عيسى والصليف فيما وصف بحفلة تنكرية ومسرحية هزلية.

 

وأكد أحد سكان مدينة الحديدة طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من بطش ميليشيا الحوثي، إنه في الآونة الأخيرة صعدت مليشيات الحوثي عمليات إجبار الأطفال على القتال، وإذا رفض الوالدان تعرضوا للتهديد بالقتل، مؤكداً أن الخوف من بطش الميليشيا كبير بين السكان، ولا يوجد ما يكفي من الطعام.

 

ومنذ مطلع شهر مايو الجاري قامت ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن، باستحداث أنفاق وحواجز جديدة داخل مدينة الحديدة، وحولت مطار الحديدة إلى حقل الغام كما قامت بتفخيخ أغلب المباني داخله والتهديد بتفجيرها.

 

ويرفض الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار والمجتمع اليمني بشدة مسرحية إعادة الانتشار التي قامت به ميليشيا الحوثي، تحت مراقبة الأمم المتحدة في الفترة ما بين 11 و14مايو الجاري، من سحب مقاتليها وتسليم الموانئ لقوات خفر السواحل.

 

وفي ذلك يقول مراقبون لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن ما قامت به الميليشيا هو تسليم قوات من الحوثيين يرتدون زيا عسكريا لحوثيين آخرين يرتدون زي خفر السواحل، ويرون أن الانسحاب هو حفلة تنكرية قامت بها ميليشيا الحوثي.

 

وأضافوا، ينص اتفاق ستوكهولم حول مدينة الحديدة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثيين منذ 2014، على إعادة انتشار لقوات الطرفين وبالتالي انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، على أن يجري تسليم إدارتها إلى عناصر أمن محلية بمساعدة من الأمم المتحدة، لكن ما قمت به الميليشيا والأمم المتحدة انتشار من طرف واحد، وهو مخالف لنص الاتفاق.

 

ويطالب الفريق الحكومي بانسحاب الميليشيا بشكل كامل من موانئ ومدينة الحديدة وهو ما ترفضه ميليشيا الحوثي، وبعد 5 أشهر من الاتفاق وانتهاء أطره الزمنية، وقبل انعقاد مجلس الأمن بيوم واحد، نفذت ميليشيا الحوثي حفلتها التنكرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية