الفساد الإيراني يظهر في الثروة الكبيرة للخامنئي
كشفت السفارة الأميركية بالعاصمة العراقية بغداد، أن حجم ثروة المرشد الإيراني علي خامنئي، تقدر بـ200 مليار دولار.
وقالت السفارة في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك "يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءً من القمة".
وأضافت أن "ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي، وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد أربعين عاما من حكم الملالي".
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان واشنطن إنهاء الإعفاءات الممنوحة إلى الدول التي تشتري النفط الإيراني، بموجب العقوبات التي فرضتها على النظام الإيراني، بعد انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، وهو ما من شأنه تضييق الخناق على نظام طهران.
ويقترب تقدير السفارة الأميركية من أرقام إيرانية، إذ قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، في مارس 2018، إن ثروة المرشد علي خامنئي ومؤسساته تصل إلى 190 مليار دولار أميركي.
واتهم نجاد المرشد بنهب أموال الإيرانيين، ومواصلة القمع لإسكات المنتقدين، الذين خرجوا في تظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية بين عامي 2017 و2018.
ومن ناحيتها، قدرت دراسة أجرتها مؤسسة "بورغن" العالمية المعنية بمكافحة الفقر، ثروة المرشد بحوالى 95 مليار دولار.
وأيا كانت الأرقام، إلا أن المرشد يحرص على إظهار نفسه بصورة الشخص الزاهد والبسيط، الذي يعيش حياة متواضعة تخفي حقيقة ثروتها الهائلة.
وكان رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، قد أعلن العام الماضي أن خامنئي يسيطر على 32 في المئة من إيرادات البلاد النفطية.
وقال لاريجاني خلال اجتماع لمجلس النواب الإيراني لمناقشة الموازنة العامة إن 32 في المئة من الإيرادات النفطية لا يمكن أن تصرف إلا بترخيص مباشر من خامنئي.
وحسب تقرير نشرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية فإن خامنئي يسيطر على 3 من المؤسسة المالية والاقتصادية في البلاد وهي منظمة المستضعفين، ومؤسسة آستان قدس رضوي المشرفة على ضريح الإمام الثامن للشيعة (في مدينة مشهد شمال شرقي إيران)، ومؤسسة تنفذ أوامر الخميني.
وأوضحت المؤسسة أنه لديها قائمة كاملة من أسامي 146 شركة يمتلكها المرشد الأعلى الإيراني.