البحسني: تحرير حضرموت علامة مضيئة في تاريخ الحرب على الإرهاب
أكد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني أن المعركة ضد الإرهاب لازالت مستمرة بعد 3 سنوات من تحرير حضرموت الساحل من سيطرة إرهاب القاعدة.
وقال البحسني في احتفال بالذكرى الثالثة لدحر تنظيم القاعدة وإنهاء سيطرته على حضرموت إن القاعدة في عام 2016 دحر صاغراً منكسراً من مدينة المكلا وساحل حضرموت بعد أن سيطر عليها لمدة عام كامل ظل خلالها يعبث بأرواح وحياة أبناء حضرموت ويعيث فساداً في الأرض، ويدمر كل شيء في محافظتنا وينهب خيراتها وثرواتها ويبسط على مواردها وبنوكها وعطل خلالها الحياة العامة في مرافق ومؤسسات الدولة.
وأشار البحسني إلى أن الإعداد لتحرير حضرموت استمر 6 أشهر من الجد والاجتهاد والتدريب المكثف والشاق وتوفير كامل المعدات والأسلحة والآليات، مضيفا: توصلنا إلى قناعة بجاهزية قواتنا واستعدادها لخوض معركة التحرير إلى جانب توافر الروح القتالية والمعنوية والإيمان بتحقيق الهدف المنشود.
وقال: حددت ساعة الصفر بعد دراسة الموقف واتخاذ القرار حيث تم التحرك ومباغتة العدو من ثلاثة محاور بالإضافة إلى الضربات الجوية التي قام بها طيران التحالف وضرب مواقع وتجمعات القاعدة في المكلا مما أدى إلى فقدانها لصوابها بعد المواجهات المباشرة مع قواتنا البطلة التي نشاهدها اليوم أمامنا تحتفل بانتصاراتها، ولم يتحقق انتصارنا هذا إلا بعد تضحيات وسقوط شهداء ندين لهم بالسير على خطاهم في سبيل أن تظل حضرموت آمنه مستقرة ومزدهرة.
وأشاد محافظ حضرموت بدعم دول التحالف العربي وقال: إن انتصاراتنا هذه والتي نحتفل بذكراها الثالثة اليوم لا يمكن لنا الحديث عنها بمعزل عن ذلك الدعم والمساندة الأخوية لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين اللتين لم تبخلا في تقديم كل ما تطلبته معركة تحرير المكلا من أسلحة ومعدات وآليات وأجهزة اتصال؛ وهو ما ساعدنا على النجاح في حربنا ضد الإرهاب وأصبحنا اليوم شريكا فاعلا مع كل القوى المناهضة للإرهاب.
وأكد البحسني أن المهمة لم تكن سهلة بعد الانتصار وتحرير المكلا في 24 أبريل 2016م لكنها كانت الأصعب والأشق، وهي مهمة مواصلة تطهير بقايا العناصر الإرهابية وخلاياها النائمة، وبعدها معركة البناء وإعادة ما دمرته القاعدة في مجال البنية التحتية.
وأشار إلى تحقيق العديد من الانتصارات المتلاحقة على تنظيم القاعدة خلال السنوات الثلاث الماضية بعد خوض ثلاث معارك ناجحة هي معركة الفيصل وادي المسيني مديرية حجر والجبال السود هضبة حضرموت والقبضة الحديدية مديرية يبعث، واستقرت الأوضاع الأمنية في ساحل حضرموت وأصبحت يضرب بها المثل على مستوى مختلف المحافظات سواءً المحررة أو تلك التي لازالت تحت قبضة وسيطرة الكهنوتيين.
وأكد البحسني أن 24 أبريل 2016م من كل عام سيظل عنواناً بارزاً وعلامة مضيئة في تاريخ وتجربة الحرب على الإرهاب ومكسبا من مكاسب قوات نخبة المنطقة العسكرية الثانية حضرموت مدوناً بأحرف من نور في تاريخنا العسكري.