هاجم السبت أربعة مسلحين مبنى تابعا لوزارة الاتصالات في العاصمة الأفغانية بعد أسبوع من انهيار مفاوضات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية. وزارة الداخلية أعلنت خبر مقتل المهاجمين وسقوط عدد غير محدود من الجرحى في الهجوم الذي بدأ بدوي انفجار ثم تلاه إطلاق نار عشوائي.

 

عقب انهيار محادثات السلام بين حركة طالبان وممثلين عن الحكومة الأفغانية، هاجمت السبت مجموعة مسلحة موقع وزراة الاتصالات ومكتب البريد المركزي في العاصمة الأفغانية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن دوي انفجار سمع تلاه إطلاق نار متقطع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

 

وزارة الداخلية الأفغانية نشرت على حسابها الخاص بتويتر خبر مقتل المسلحين والانتحاريين كما أسمتهم.

 

وكتبت الوزارة بعد حوالي ست ساعات من حصار المبنى: "الهجوم على مكتب البريد المركزي: انتهاء العمليات. قُتل جميع الانتحاريين وتم إنقاذ أكثر من 2000 موظف مدني".

 

وذكر ناطق باسم وزارة الصحة الأفغانية أن ستة أشخاص جرحوا في الهجوم.

 

من جهته، تحدث الجنرال سيد محمد روشان ديل قائد شرطة كابول عن أربعة مهاجمين يرتدون بزات الشرطة استهدفوا ضريحا بالقرب من الوزارة.

 

وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون المحلي سحابة صغيرة من الدخان تتصاعد قرب الوزارة، فيما كان بعض الأشخاص يخرجون من نوافذ في طبقات منخفضة.

 

وكتب رجل يدعى سيد جيلاني جلان على موقع فيسبوك أنه عالق داخل الوزارة. وقال "صلوا من أجلنا لأن العدو أصبح قريبا جدا منا. هجوم انتحاري على وزارة الاتصالات". ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من التحقق من صحة الرسالة على الفور.

 

وتقع وزارة الاتصالات في وسط كابول على بعد كيلومترين من المنطقة الخضراء مجمع الأجانب الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وهذه المنطقة هي الحي التجاري الرئيسي في المدينة وتضم العديد من الفنادق الكبيرة.

 

ويتألف مبنى وزارة الاتصالات من 18 طابقا، ويعتقد بأنه الأعلى في كابول.

 

ويأتي الهجوم بعد أسبوع على إعلان حركة طالبان إطلاق هجوم فصل الربيع ووسط استمرار المعارك في أنحاء أفغانستان.

 

ومنيت جهود إحلال السلام في أفغانستان التي احتضنتها الدوحة، بنكسة كبرى الجمعة مع الإعلان عن إرجاء لقاء مهم بين حركة طالبان ومسؤولين من الحكومة الأفغانية إلى أجل غير مسمى بسبب خلاف حول العدد الكبير من الموفدين الذين تريد كابول إرسالهم.

 

 

المصدر: أ ف ب

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية