حذّر صحفيون وأكاديميون يمنيون من استمرار المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تدمير التعليم في اليمن وتنمية التطرف والإرهاب لدى شريحة الأطفال، عبر تعديل المناهج الدراسية وفق توجهاتها الطائفية المتطرفة وفرض أخرى على طلاب المدارس بمضامين دخيلة على اليمنيين.

 

وأشاروا إلى أن تلك المناهج الحوثية تقوم بتفخيخ عقول الطلاب، داعين إلى السرعة في حسم المعركة وإنهاء السيطرة الحوثية على بعض المناطق اليمنية إدراكاً لمستقبل البلاد، ومطالبين المجتمع الدولي بالعمل على وقف الاستغلال الحوثي للأطفال كوقود للحرب.

 

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ميليشيا الحوثي حوّلت المدارس إلى أوكار لتجنيد الأطفال في اليمن، لافتاً إلى أن المدارس التي تخضع لسيطرتها انحرفت عن غايتها، وتحوّلت إلى مجمّعات لغسل العقول ومسح الهوية.

 

وأكد الإرياني، في تغريدات على «تويتر»، أن العملية التعليمية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية انحرفت عن غايتها، وتحوّلت المدارس إلى أوكار لغسل العقول ومسح الهوية، وبؤر لتجنيد أطفالنا كوقود للحرب، وحوائط مبكى لمن يسقط منهم في جبهات القتال.

 

مشدداً على ضرورة حسم المعركة لخطورة استمرار الانقلاب على حاضر ومستقبل اليمنيين.

 

وأضاف وزير الإعلام اليمني أن استمرار الصمت على جرائم الميليشيا الحوثية بحق الأطفال، الذين تخطفهم من منازلهم ومدارسهم وتعيدهم لأهاليهم جثثاً هامدة، يضع علامة استفهام.

 

وأكد أكاديميون في صنعاء، أن الحوثيين يواصلون تعليم الإرهاب من خلال هدم التعليم العام والجامعي، وخلق نشء مؤدلج لا يعرف غير العنصرية والتطرف والإرهاب والأفكار التدميرية والقتل.

 

وأضافوا أن تعليم الإرهاب الذي تقوم به المليشيا الحوثية وفق مخطط يقوم على حوثنة تلك القطاعات وفرض مناهج دراسية محرفة فكريا وتاريخيا فضلا عن تحويل المدارس والجامعات لساحات استقطاب وتجنيد ودورات لغسل العقول وفق خرافات مؤسس الحوثية الخمينية الدخيلة على المجتمع اليمني.

 

ولفت الأكاديميون إلى أن الحوثيين ركزوا على التعليم من اللحظات الأولى لانقلابهم على السلطة والسيطرة على صنعاء العاصمة وعديد من المحافظات، وكرسوا جهودهم لهدمه.

 

وأوضحوا أن هدم التعليم مر عبر مراحل، بدأت بإيقاف الحوثيين مرتبات المعلمين، وتحويل المليشيات الحوثية الكثير من المدارس إلى ثكنات عسكرية ومراكز استقطاب مجندين، تليها عملية طرد ممنهجة للمعلمين والمعلمات ومدراء التعليم في المحافظات واستبدالهم بعناصر حوثية، ثم السيطرة الكاملة على المدارس والجامعات للهدف الأكبر وهو تعليم ملازم ومناهج الصريع المؤسس حسين الحوثي وشقيقه زعيم عصابتهم الحالي.

 

وقرع الأكاديميون جرس أخطار الجائحة الحوثية التي تهدد حياة الأجيال ومستقبلهم وأمن واستقرار المنطقة برمتها؛ والعالم حتى الآن غير مدرك أن هذه الأجيال باتت مسلحة بأفكار التطرف والإرهاب.

 

ونبهوا إلى ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي الذي يقوم بمحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي ومتيقظ لجميع نشاطاته أن هناك من يؤصل لإرهاب أخطر منه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية