لم يترك أبناء مديرية الدريهمي مجالاً لمليشيات الحوثي الكهنوتية لتتاجر بمعاناتهم، وتسوق جرائمها بحقهم بشماعة أخرى أمام المجتمع الدولي، متخذةً من أبناء المديرية مطية تتسلق عبرها لتمييع جرائمها ومحاولة القائها على عواتق من يرتكبونها.

 

وقبل أن تخطو مليشيا الإرهاب خطوتها الأولى في طريق الشر، قطع الدريهميون الطريق أمامها عندما اتجهوا بأوجاعهم وهموهم إلى لوليسغارد يشكون إليه ما حل بهم من بطش مليشيا الإرهاب بعد أن أحالت ديارهم إلى أطلال تسأل عن ساكنيها الراحلين إلى مواطن النزوح.

 

وبخطىً تبحث عن الإنصاف بادر أبناء الدريهمي ظهر اليوم في الانتقال إلى المناطق المحررة شرق مدينة الحديدة للقاء لوليسغارد، ووضع جرائم المليشيا الحوثية بحقهم على طاولته؛ مفندين الادعاءات التي حاولت المليشيا الحوثية مؤخراً الترويج لها بحثا عن مكاسب لا أخلاقية تبتزها من معاناة هي من فرضتها على السكان.

 

وخلال حديث الناس القادمين من الدريهمي إلى شرق الحديدة مع لوليسغارد، تقدم طفلٌ من بين الجميع واضعاً قبضة من الأزهار أمام لوليسغارد، وهو بالمناسبة طفل مهجَّر من الدريهمي عبر بطريقته العفوية عن حاله الميئوس، رد عليه كبير المراقبين بالعربية "شكراً".

 

وقف فؤاد حسن مكي أول المتحدثين أمام اللجنة الأممية وتحدث إليهم عن مرارة ما يعيشونه في الدريهمي، لفت الرجل إلى أكثر من مائة مدني من سكان المديرية تحاصرهم مليشيا الإرهاب الحوثي وتمنع عنهم الدواء والغذاء.

 

ومثله صباح، امرأة هجرها الحوثيون من المديرية، اشتكت إلى لوليسغارد من محاصرة المليشيا لهم حتى من المياه، وفرض الكهنوت عليهم قيوداً جعلتهم طوال الفترة الماضية بمعزل عن العالم يُتخذون دروعاً بشرية. ثم استدركت تباعاً لمراسل "وكالة 2 ديسمبر" بالقول "دمروا بيتي كله وحرقوا ثيابي وثياب أبنائي".

 

واستفاد من الوقت مواطن آخر يبدو عليه الكبر، قال إن المليشيا منعته من اصطحاب ابنه معه حينما قرر النزوح، فذهب الأب ومات الابن في القرية بعد رحيل عائلته عنه.

 

المواطنون أشادوا بدور التحالف العربي في الأعمال الإنسانية التي دعمت كل النازحين، سواء المساعدات الإنسانية أو المشاريع الإنمائية والخدمية، والتي تتكفل الإمارات بإنجازها للأهالي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية