انهيارات جبهات الحوثيين تنعكس رعباً على قياداتهم في صنعاء
تعيش ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء حالة من القلق جراء الانتصارات التي يحققها المقاومة الوطنية ومختلف وحدات الجيش في جميع الجبهات، وهذا القلق تترجمه تحركات الميليشيا التي يلمسها سكان العاصمة صنعاء.
ويقول شهود عيان لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن هناك حالة نزوح قيادات لمليشيات الحوثية من منازلهم للسكن في أحياء أخرى.
بدوره أحد المواطنين يقول لـ"الوكالة": "في حارتي ثمة 3 من القيادات الحوثية يسكنون مع أسرهم وهم من أقدم سكان الحي، وبصورة مفاجأة وخلال أسبوعين شهد الحي نزوح الثلاث الأسر، وعلمت من أحد أصدقائي أنهم نزحوا إلى منطقتي أرتل وحزيز بالعاصمة، وتم تأجير منازلهم لآخرين".
عناصر الميليشيا والبحث عن أحياء لا يعرفهم فيها أحد
بدوره أبو حسام يقول لـ"الوكالة" إن هذه التحركات باتت ظاهرة، حيث تقوم ميليشيا الحوثي بتغيير أماكن عناصرها لدواعٍ أمنية، وفي حال تمت استعادة الدولة ستضمن بقاء خلاياها النائمة، خاصة أنها تنقل عناصرها إلى أحياء لا يعرفهم فيها أحد وبأسماء لا تحمل ألقاباً.
ويشير أبو حسام إلى الهدف الآخر للميليشيا هو زراعة عناصرها كجواسيس في الأحياء، وعندما يكونون سكاناً جدداً ولا يعرفهم أحد يسهل لهم ذلك الانخراط بين الناس والتجسس عليهم، حيث تقوم الميليشيا بهذه الأساليب خشية أن يتحرك الناس ضدها خاصة في ظل الانهيارات التي تعيشها الميليشيا في مختلف الجبهات.
خنادق تُحفر ليلاً
وفي سياقٍ متصل يروي شهود عيان تحركات مماثلة تقوم بها ميليشيا الحوثي داخل العاصمة صنعاء وتوضح مدى معرفة الميليشيا بأنها تعيش أنفاسها الأخيرة، ويقول شهود عيان لـ "الوكالة" إنهم يشاهدون منذ قرابة شهر عناصر الميليشيا في النقاط الأمنية تقوم بحفر وإزالة الأسفلت في النقاط الأمنية التي تنصبها المليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات بهدف حفر خنادق للتمترس فيها، خاصة أن الميليشيا بدأت ترى نهايتها، لذا فهي تستعد مبكراً لأي خطوات لاستعادة العاصمة، وكون نقاطها الأمنية تتمركز على مداخل العاصمة والمناطق الحساسة وذات التأثير الاستراتيجي فإن الميليشيا بدأت بحفر خنادق للتمترس فيها.