تحصد الأمراض والأوبئة القاتلة أروح عشرات الآلاف من اليمنيين، خصوصا الأطفال في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية ، التي تجني الأموال والضرائب وتنهج سياسة التجويع منذ اجتياحها وانقلابها وعدوانها على الشعب اليمني، وتمتنع عن تقديم أدنى الخدمات للسكان، ما تسبب بانتشار الامراض والأوبئة القاتلة بعد غيابها عن اليمن لأكثر من 55 عاماً.

 

وأكد تقرير آخر المستجدات الإنسانية في اليمن الصادر حديثاً عن الأمم المتحدة حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه زيادة الكوليرا المشتبه فيها وحالات الإسهال المائي الحاد؛ إذ تم الإبلاغ عن  مائة و8 آلاف و889 حالة مشتبه فيها، و190 حالة وفاة مرتبطة بها بين 1 يناير و 17 مارس الجاري.

 

وقال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن وباء الكوليرا  يتركز الارتفاع الحالي في ست محافظات - أمانة العاصمة والحديدة وصنعاء وإب وعمران و ذمار - والتي تمثل مجتمعة ما يقرب من ثلثي الحالات المبلغ عنها.

 

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة انخفض عدد المرافق الصحية ، ونوعية الخدمات، في حين أن حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها آخذة في الارتفاع، وحوالي ثلث الحالات هم أطفال دون سن الخامسة.

 

وكانت تقارير أممية أكدت في وقت سابق أن ميليشيا الحوثي منعت المنظمات من علاج حالات أمراض الكوليرا، ومنعت دخول اللقاحات المضادة لها والمختبرات الخاصة والمتنقلة، واضطرت المنظمات الأممية تحويل حصة اليمن إلى القرن الإفريقي.

 

ويتفاقم الوضع بسبب سوء الصيانة لنظم التخلص من مياه الصرف الصحي في العديد من المناطق المتضررة ، واستخدام المياه الملوثة للري ، وللسكان.

 

وتشير التقديرات إلى أن حوالي 300 منشأة صحية تضررت من هجمات ميليشيا الحوثي تدميرا أو حولتها إلى متارس عسكرية، وأن أقل من نصف المرافق الصحية المتبقية تعمل بشكل كامل تواجه هذه المرافق هيمنة حوثية عنصرية مسخرة بأولوية لعناصرها والمنتمين لها على حساب المواطن العادي، كما جعلت المليشيا من هيمنتها على تلك المرافق وسيلة ابتزاز لنهب المساعدات الدولية من الأدوية والمعدات وبيعها في الأسواق السوداء على حساب توفير الخدمة الصحية للمواطن العادي.

 

وبحسب تقرير آخر المستجدات الإنسانية في اليمن، يفتقر حوالي 19.7 مليون يمني إلى الخدمات الصحية الأساسية نتيجة التدمير الممنهج من عدوان الحوثيين واجتياحهم للمحافظات اليمنية وانقلابهم على السلطة ، فيما الأمراض المعدية تقتل أناسا أكثر من الرصاص والقنابل، مشيرة إلى أن عدم توافر المرافق الطبية للمرضى المحتاجين إلى الرعاية أدى إلى تفاقم هذا الوضع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية