تقدم ناشطون وحقوقيون من بلدان عربية بمذكرات قانونية وملفات موثقة تكشف انتهاكات قطر وممارستها ومخططاتها في دعم الإرهاب والتخريب في عدة دول لمنظمة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف.

 

وشاركت 3 وفود حقوقية مصرية في تقديم شكاوى مدعومة بالصور والوثائق والفيديوهات التي توضح بجلاء الدور القطري الممول والمحرك للإرهاب في مصر وليبيا واليمن وسوريا، وفي عدة دول أخرى بالعالم مثل الهند وأفغانستان وباكستان، خدمة لأجندة تحاول من خلالها الدوحة أن يكون لها دور فاعل في النظام العالمي.

 

ونقلت "العربية نت" عن سعيد عبد الحافظ مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، وهو رئيس أحد الوفود التي شاركت في تقديم هذه الملفات إنه شارك بوفد مكون من 7 شخصيات حقوقية وإعلامية وبالتعاون مع 3 منظمات تتمتع بالصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، وهي جمعية المرأة والتنمية بالإسكندرية وجمعية حقوقيات مصريات ومركز معلومات وتأهيل ضحايا حقوق الإنسان باليمن، لكشف انتهاكات قطر وممارساتها في دعم الإرهاب وتمويلها لأغلب الجرائم الإرهابية في عدة دول بالعالم منها جرائم يكشف عنها الستار لأول مرة.

 

وأضاف أنه تم تنظيم 6 ندوات عن حقوق الإنسان في مصر، وحقوق الإنسان في قطر، وحقوق الإنسان في اليمن، والإرهاب وحقوق الإنسان، والسلام في مناطق الصراعات، مشيراً إلى أن الوفد الحقوقي المصري عرض الأوضاع الحقيقية لحقوق الإنسان في البلدان العربية، ومواجهة المنظمات الأخرى التي تمولها قطر وتروج لتقاريرها عالميا، وإظهار الصورة المغلوطة التي تصدرها قطر والمنظمات الدولية التي تستعين بها عن أوضاع حقوق الإنسان في دول الرباعي العربي وسوريا وليبيا واليمن.

 

وأوضح عبد الحافظ أن القطريين ومعهم أعضاء من الحوثيين حاولوا إفساد تلك الندوات والتشويش عليها، لكن تم ردعهم عن طريق مسؤولي الأمن بالأمم المتحدة، وإجبارهم على الالتزام بالقواعد والبروتوكول.

 

ويقول مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان إن الوفد قدم مادة فيلمية ووثائق تدين وتفضح ممارسات قطر، ومستندات تكشف دعمها وتمويلها للإرهاب، وتمويلها لعناصر إرهابية من أجل تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريب ممنهجة، وتورط بعض ضباطها في عمليات تعذيب في ليبيا قدمها زميل ليبي كان مشاركا في الوفد، فضلا عن اعترافات الإرهابيين الذين سقطوا بقبضة أجهزة الأمن المصرية، والتي تضمنت تلقيهم التعليمات والتمويلات من قيادات إخوانية تقيم في قطر، وبمباركة قطرية، مثل تفجير الكنائس المصرية، وبعض العمليات في سيناء، وضبط بعض المواد اللوجستية بحوزة الإرهابيين وكانت قادمة من قطر.

 

ويضيف أن الوفد المصري قدم كذلك صورا لمستندات تفيد إرسال مؤسسات خيرية وإغاثية قطرية لبعض الجمعيات التابعة للإخوان عقب العام 2013 لدعمها في تنفيذ مخططات جماعة الإخوان الإجرامية والإرهابية، والحشد لمليونيات للضغط على النظام، وكذلك علميات تمويل لاعتصامات الإخوان في رابعة العدوية والنهضة، مؤكدا أنه تم تقديم أسماء بعض السفن التركية التي كانت تحمل الأسلحة الممولة من قطر والقادمة من تركيا لميليشيات الإخوان في ليبيا.

 

وقال إن الوفد قدم كذلك وعرض تقارير صادرة في دول مختلفة، تتضمن انتهاك قطر لسيادتها، ودعهما للميليشيات الحوثية في انتهاك حقوق الإنسان، ودورها في مأساة تعز في اليمن، ودور قطر كذلك في تجنيد الشباب الهندي المقيم فيها خاصة ممن ينحدرون من ولاية "كيرلا" وتوجيههم للسفر إلى سوريا وليبيا للقتال هناك.

 

وكشف عبد الحافظ بعض المعلومات عما تضمنته التقارير التي قدمها الوفد للأمم المتحدة، ومنها ما نشرته صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية في يناير 2019 نقلا عن وكالة الاستخبارات الوطنية الهندية، مضيفا أن قطر تستغل الشباب الهنود المقيمين فيها، وتقوم بتسفير بعضهم إلى سوريا كما تم تقديم ما يفيد أن منظمة متطرفة في شبه القارة الهندية ومتورطة في الهجمات الإرهابية بمدينة مومباي عام 2008، لديها صندوق تمويلي في قطر، كما تم الكشف عن قيام السلطات الهندية بضبط إرهابي هندي يدعى مانسيد في ولاية كيرلا كان يتلقى تمويلا من قطر.

 

وقال مدير مؤسسة ملتقى الحوار إن المنظمات الدولية وأروقة الأمم المتحدة، أبدت تجاوباً كبيراً تجاه ما قدمه الوفد من ملفات مدعومة بالصور والوثائق، مضيفاً أن هذه المنظمات طلبت وثائق أخرى يجري تجهيزها حاليا لتقديمها له.

 

وأضاف أن الوفد المصري طالب بعد تقديم هذه الملفات بإحالة المسؤولين في النظام القطري إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتورط في زهق آلاف الأرواح من خلال دعمهم وتمويلهم للإرهابيين.

* المصدر : العربية نت

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية