مليشيا الحوثي تستعجل سقوطها الحتمي في ما تبقى من الحديدة
انتقلت مليشيات الحوثي الكهنوتية الإرهابية من الحشد للجبهات لاسيما في الساحل الغربي الذي لم يتوقف منذ اتفاق السويد، إلى فرض تجنيد إجباري في أوساط السكان بعدد من مديريات الحديدة تحت شعار حماية مدينة الحديدة، وهو تراجع يكشف عن الرعب الذي تعيشه هذه المليشيات.
وقالت مصادر محلية لـ "وكالة 2 ديسمبر" إن قيادات مليشيا الحوثي وجهت مشرفيها في ست مديريات بمحافظة الحديدة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير كافية لتجنيد مقاتلين إضافيين إجباريا من أبناء تلك المناطق تحت مسمى حماية مدينة وموانئ الحديدة.
وأضافت المصادر أن قادة المليشيات الحوثية أعطت صلاحيات لمشرفيها في مديريات الحجلية، المغلاف، المراوعة، الصليف، السخنة والزيدية، لعمل إحصاءات بشرية عن كل الأسر في تلك المديريات متضمنة بيانات عن أولادهم وأطفالهم الذكور وأعدادهم، وإلزام كل ولي امر يزيد عدد أبنائه عن 2 بتسليم واحد منهم للتجنيد الإلزامي للمشاركة في القتال.
وطبقا للمصادر فإن هذه الإجراءات الحوثية تتم تحت ترهيب الأُسر بالسجن ومصادرة ممتلكات لمن يمتنع عن دفع أحد أبنائه للتجنيد الإجباري أو افتدائه وإعفائه بدفع مبلغ كبير يتجاوز إمكانات الأهالي من سكان تهامة المطحونين فقرا والمحاصرين بطشا من قبل المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
وذكرت المصادر أن إشرافا مباشرا على التجنيد الإجباري أنيط بالقيادي الحوثي المدعو محمد عياش قحيم المعين من قبل المليشيا قائما بأعمال محافظ الحديدة، ومتابعة القيادي عبد الجبار أحمد المعين من المليشيا وكيلا للمحافظة، وفي ظل صرخات استغاثة يطلقها الأهالي في المديريات الست المشمولة بحملة التجنيد الحوثية الإجبارية .
وبالتزامن تواصل مليشيا الحوثي، منذ أيام، حملة لتجنيد مقاتلين في صفوف طلاب المدارس بمدينة الحديدة، بمشاركة مسؤولين في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
وقال مصدر محلي، إن مدير مكتب التربية والتعليم بالحديدة أقر مع عدد من مشرفي الحوثي خطة لتجنيد الطلاب والزج بهم في جبهات القتال في الحديدة، عبر فرض دورات طائفية بحصص يومية تنمي الإرهاب والتطرف وتحفز الأطفال على ترك المدارس والالتحاق بالمتارس.
وتعيش قيادات المليشيا الحوثية حالة ارتباك ورعب جراء ارتفاع فاتورة الخسائر البشرية في صفوف مسلحيها ونزيف مخزونها البشري من المقاتلين و تنامي عدم الشعور بالأمان في أوساطهم حتى داخل ما تبقى من مدينة الحديدة ومديرياتها التي لا تزال تحت سيطرتهم، حيث أصبح لديها مخاوف من تحركات داخليه شعبية ضدهم مع تزايد السخط المجتمعي.
وتعمل المليشيات الحوثية على ابتكار أسباب ومسميات متعددة لحشد وتجنيد مقاتلين جدد بالقوة والإكراه بعد أن فشلت كل محاولاتها في إقناع القبائل في رفد جبهات الساحل الغربي والحديدة بالمقاتلين الأمر الذي جعلهم يتحركون مؤخرا تحت شعار "حماية الحديدة واجب على أبنائها".