الحوثيون يعترفون بـ 19 عملية إرهابية في البحر الأحمر
أقرت المليشيات الحوثية المدعومة إيران، أمس السبت، بمسؤوليتها عن تنفيذ عمليات إرهابية في البحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية متحدية التحذيرات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأكد المتحدث باسم المليشيات الحوثية المدعو يحيى سريع أنهم نفذوا 19 عملية خلال 4 سنوات في البحر الأحمر، واصفاً تلك العمليات الإرهابية بـ "النوعية".
وعلى مدى العامين الماضيين حولت المليشيات الحوثية المناطق اليمنية الساحلية والموانئ التي لا تزال تحت سيطرتها لاسيما موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، حولتها لمنصة لإطلاق هجمات إرهابية بحرية وتلقي الأسلحة المهربة من إيران ونهب المساعدات والموارد لصالحها في ظل اعتمادها سياسة تجويع الشعب اليمني ومفاقمة الوضع الإنساني والاتجار به.
ووفق إطار من تحرك سياسي -بشعارات إنسانية- تبنته الأمم المتحدة برعاية دولية تقودها بريطانيا في ديسمبر الماضي أوقف تقدم العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف العربي لتحرير ما تبقى من موانئ يمنية ومناطق ساحلية وإنقاذ ملايين اليمنيين من إجرام وعبث الحوثيين، وبعد أن وصلت تلك القوات إلى عمق مدينة الحديدة حيث لم تصمد المليشيات الحوثية أياما قليلة في المدينة حتى تحركت العواصم المشفقة على المليشيات لتبحث عن مخرج لها وغطاء لهروبهم المؤكد من الحديدة وموانئها ، قبل أن تدوس على رقابهم بيادات أبطال المقاومة المشتركة .
وأعطى هذا الإطار -اتفاق السويد- في ديسمبر الماضي المقر من مجلس الأمن، الفرصة للمليشيا الحوثية للانسحاب من الحديدة والموانئ خلال فترة زمنة محددة بشهر، لكنه سرعان ما استطال نتيجة مراوغات المليشيا ومماطلتها في التنفيذ والتراجع عن التزاماتها لتبرز في مواجهة وصدام مباشر مع المجتمع الدولي انكشافا لنهجها الإرهابي في نقض العهود واستغلال فترات التهدئة لمزيد من التحشيد والترتيب وتفخيخ المدن واتخاذ المدنيين دروعا ولمزيد من القتل والتدمير فضلا تهديد أمن وسلامة المنطقة.
وأكد مراقبون لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن استمرار إطلاق التهديد البحري من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية لأهم ممر مائي دولي يبرز صواب منطلق العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المشتركة بإسناد ودعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في الساحل الغربي لليمن، وتعزز من ضرورة استكمال مهمة تحرير مدينة الحديدة وموانئها وما تبقى من المناطق الساحلية التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي حماية لمصالح العالم والملاحة الدولية في البحر الأحمر من الإرهاب وإنقاذا لـ 3 ملايين مواطن يمني في تهامة الساحل من تحت سطوة وبطش ذراع إيران .
وكان تقرير دولي قد أكد ازدياد التهديد الإرهابي الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر، مشيراً لامتلاكهم صواريخ مضادة للسفن وألغاماً بحرية ومراكب متفجرة ذاتية التوجيه.
وذكر خبراء لجنة العقوبات الدولية، في تقريرهم المرفوع مؤخراً لمجلس الأمن الدولي، أن الخطر المحدق بالنقل البحري التجاري في البحر الأحمر زاد بشكل كبير في عام 2018، رغم أن العدد الإجمالي للحوادث لم يكن أعلى مما كان في العام 2017.
وأشار تقرير الخبراء إلى قيام مليشيات الحوثي باستهداف ناقلات النفط وسفن الإغاثة الدولية.
وأكد أن الميليشيات الحوثية شنت هجمات متكررة على ناقلات نفط منها ما تبلغ حمولتها 2.2 مليون برميل من النفط الخام. وكان يمكن أن يؤدي أي من هذه الهجمات إلى كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة".