حقول الموت الحوثية في الحديدة واتفاق السويد.. معلومات صادمة أمام مجلس حقوق الإنسان
كشفت مؤسسة رصد حقوقية أن ميليشيا الحوثي كثفت عمليات زراعة الألغام في الحديدة غربي اليمن، عقب اتفاق السويد ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة، مؤكدة أن عشرات الضحايا وقعوا في شراك هذه الألغام.
وقال رئيس مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة، مجاهد القب، في مداخلة مسجلة أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقد حالياً في مدينة جنيف، إن ميليشيا الحوثي نفذت ما يسمونها "إحياء الألغام"، وهي عملية زراعة ألغام جديدة في نفس أماكن الألغام التي انفجرت وأوقعت ضحايا بين المدنيين.
وأضاف أن "حقول الألغام الحوثية امتدت لمساحات جغرافية جديدة وتزايد أعداد الضحايا بشكل لافت عقب اتفاق ستوكهولم بين الحكومة والحوثيين".
واستعرض "القب" في مداخلته، محتويات التقرير الاستقصائي الذي أعدته مؤسسة رصد على مدى عام كامل، بمشاركة 56 راصداً محلياً وحمل عنوان "حقول الموت".
وقدر حقول الألغام الحوثية بـ 37 حقلاً تمتد على مساحة 594 كيلومتراً في الحديدة، وذكر رئيس مؤسسة رصد للحقوق والحريات، أن هناك 93 منشأة صناعية فخختها المليشيات الحوثية في الحديدة، كما أجبرت عشرات الأسر على النزوح من منازلها في مدينة الحديدة وفخختها بألغام ومتفجرات خاصة في حي 7 يوليو والزهور بمديرية الحالي.
وبحسب نتائج التقرير الإستقصائي، فإن أعداد قتلى الألغام وصلوا إلى 56 شخصاً بينهم عشرون طفلاً و7 نساء، فيما أصيب 31 شخصاً من بينهم 9 أطفال اتفاق السويد بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية ودخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018م.
وأشار إلى أن عديد مزارعين وصيادين في الحديدة، لا يستطيعون الوصول إلى مزارعهم وقواربهم بفعل حقول الألغام الحوثية التي تحاصر مساحات شاسعة على امتداد سواحل المحافظة، في وقت قدر خسائر القطاع الزراعي والاقتصادي بـ 2 مليار دولار جراء حقول الموت الحوثية.
وطبقا للتقرير الاستقصائي لمؤسسة رصد للحقوق والحريات فإن نحو 800 ألف مدني أصبحوا شبه عالقين في حقول الألغام التي نشرتها وزرعتها المليشيات الحوثية في عديد من مديريات الحديدة.