سلطت وسائل الإعلام الفرنسية، الثلاثاء، الضوء على الجولة الأفريقية التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لها هو محاولة توطيد العلاقات مع دول القرن الأفريقي بعد تراجع النفوذ الفرنسي.

 

وقالت صحيفة "لوموند": أن"ماكرون يسعى جاهداً لاستعادة النفوذ الفرنسي بعد تراجعه أمام الاستثمارات الصينية والتوغل التركي الخبيث".

 

وأوضحت أن "هذه المنطقة المحورية في القرن الأفريقي تتنافس عليها عدة الدول إما بالاستثمار مثل الصين وإما ببسط النفوذ الخبيث تحت غطاء المساعدات الإنسانية مثل تركيا".

 

وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية حذرت في تقرير سابق من التوغل التركي في أفريقيا، موضحة أن أنقرة تتخفى تحت ستار المساعدات الإنسانية لإحياء طموحات سياسية خبيثة في القارة

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "تركيا تحشد وكلاء لها عبر 20 مكتبا في أنحاء القارة أدت إلى تطور تواجدها في السنوات الأخيرة، زاعمة أن "وجودها في القارة السمراء عادل أكثر من الدول الغربية، وأقل صرامة من الدول الأخرى التي تستثمر في أفريقيا، إلا أنه في حقيقة الأمر توغل له نوايا استعمارية قديمة". 

 

واستهل ماكرون جولته في شرق أفريقيا بزيارة جيبوتي التي وصل إليها مساء الإثنين، قبل أن يزور كنائس لاليبيلا المحفورة شمالي إثيوبيا

 

وقال مسؤول في جيبوتي مقرب من رئيس البلاد إسماعيل جيله إن "الصينيين والأتراك لهم رؤى مختلفة في منطقة القرن الأفريقي، ففيما يسعى الصينيون لمد طريق الحرير في القارة السمراء يرغب الأتراك في استعادة الإمبراطورية العثمانية في أفريقيا، وهو ما نرفضه".

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية