بات واضحاً للجميع الخطة الممنهجة لميليشيات الحوثي الإيرانية لتعطيل جهود السلام وإفشال اتفاق السويد، وهذا ما دعا الحكومة اليمنية لمطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف صريحة وواضحة لإنهاء عبث الحوثيين وإصرارهم على تعطيل كل ما يتفق عليه من مراحل وخطوات تنفيذية لإجراءات بناء الثقة، كما دعت المبعوث الأممي إلى اليمن، مايكل لوليسغار، لاتخاذ موقف حازم تجاه «سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية، لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».

 

لقد انتهى مطلع مارس الجاري، الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، وكان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، ولكن ترفض الميليشيات الانقلابية الالتزام بالاتفاق سعياً لإفشال مساعي السلام والاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية باليمن.

 

وقد حذر معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، من أن السكوت على التلاعب الحوثي يهدد اتفاق السويد ويعرض العملية السياسية برمتها للفشل، وأكد أن العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرّى أمام المجتمع الدولي، وأنه آن الأوان للرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي.

 

لقد بات السكوت عن إعاقة الميليشيات الحوثية لمساعي السلام أمراً في حد ذاته مثيراً للتساؤلات، خاصة أن مبعوثي الأمم المتحدة يعترفون بوجود إعاقات لكنهم لا يقولون مَن وراءها.

 

مطلوب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ مواقف صريحة وواضحة لإنهاء عبث الحوثيين وإصرارهم على إفشال مساعي السلام.


* رأي صحيفة البيان الإماراتية

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية