منعت ميليشيا الحوثي صلاة التراويح بمكبرات الصوت في مساجد أمانة العاصمة بحجة توفير الهدوء للشعب وعدم إزعاجه، وتعمل على النقيض من ذلك، وبحسب شهود عيان فإن هذه الميليشيا تبث عبر مكبرات الصوت في بعض مساجدها سلسلة محاضرات سيدها التي تقول إنها بمناسبة ليالي رمصان، دون أن ترى أن هذا هو الإزعاج الحقيقي للناس، في حين أن كلام الله يبعث الطمأنينة للنفس.

 

 

مواطنون: الميليشيا تسلبنا روحانية رمضان

يقول المواطن وليد سيف لـ"وكالة 2 ديسمبر": "بعد أن سلبت ميليشيا الحوثي منا حقوقنا وحريتنا وكل شيء سلبتنا روحانية رمضان، ولم نعد نسمع أصوات القرآن في المساجد وقت صلاة التراويح التي باتت جزءاً من هوية رمضان وروحانيته التي نعيشها منذ طفولتنا، وفي هذا العام نشعر بأن جزءاً مهماً من طقوس رمضان وروحانيته قُد سلبت منا، وأن ثمة تغير واضح يجعلنا نُحس بأن أجواء رمضان لم تحضر بعد".


 

محاولات لفرض مذهب ينبذه اليمنيين
بدوره إمام أحد المساجد بصنعاء سألناه عن سبب قطع مكبرات الصوت عن نقل صلاة التراويح، يقول لـ"الوكالة": "هذه جماعة تريد أن تأتينا بدين جديد، وتفرض علينا مذهبا لم يعرفه اليمن من قبل، فهي ترغب أن تمنع صلاة التراويح في المساجد بصورة نهائية إلا أنها لم تستطع، وبدأت بمنع مكبرات الصوت وذلك وفق التعميم الصادر عن وزارة الأوقاف، بحجة أن القرآن يشكل إزعاجاً للعامة".

ويشير إلى أن ميليشيا الحوثي تريد أن تفرض نفسها بقوة خاصة في الأماكن التي تسهم في توعية الناس وتبصيرهم بأمور الدنيا والدين، لذا فإنها ترى أن هذه المنابر لا بد أن تكون تحت يدها لتضمن تعبئة الناس بثقافتها التي تبدو غريبة عند كافة شرائح المجتمع اليمني، كما أنها تسعى إلى تجهيل الناس، ولا يمكن لها أن تحكم إلا في ظل الجهل.


 

تهديد المصلين بتفجير المسجد فوق رؤوسهم

خلافات كبيرة شهدتها العديد من مساجد أمانة العاصمة بين المصلين ومن يسمون أنفسهم ممثلي أنصار الله (ميليشيا الحوثي) في الأحياء، حيث يقوم هؤلاء بمحاولة منع الناس من صلاة التراويح إلا أن المصلين يرفضون ذلك ويؤدون الصلاة لكن بدون مكبرات الصوت، وفي ذلك يقول أحد المصلين لـ"وكالة 2 ديسمبر": "لقد حصل خلاف بيننا وبين إخوان لنا في الحارة نعرفهم منذ زمن عندما حاولوا إخراج المصلين بعد صلاة العشاء لإغلاق المساجد، وكانت ردود الناس موحدة وقالوا لهم هذا بيت الله ولا يحق لأحد إغلاقه، وفي ليالي رمضان تظل المساجد مفتوحة طوال الليل لأن الناس تتعبد فيها وتقرأ القرآن، وفي النهاية قام أحد أفراد الميليشيا بتهديد المصلين أنه في حال تم فتح مكبرات الصوت سيُفجر المسجد بمن فيه".

هذا السلوك الإرهابي ليس غريباً على ميليشيا تفجر المساجد ودور القرآن ومنازل المواطنين ولها تاريخ حافل في ذلك حسب ما يقوله المواطن أبو مصطفى، ويضيف لـ"الوكالة": "ليس أمامنا إلا أن نبتهل إلى الله وندعوه في هذه الليالي المباركة أن يخلصنا من هذه الجماعة الإرهابية التي تمارس علينا صنوف الإرهاب والتعذيب".


 

يفضلون كلام سيدهم على كلام الله!!

من جانبه المواطن سعيد الخولاني يقول لـ"الوكالة": "يجب أن نتكلم بالصدق دون خوف، فهذه الميليشيا منعت صلاة التراويح بمكبرات الصوت لأن ذلك يزعج الناس، لكن هناك بعض المساجد التابعة لها تقوم بنقل محاضرات سيدهم عبدالملك الحوثي عبر مكبرات الصوت والتي يُلقيها في كل ليالي رمضان ولمدة ساعة ونصف، وهنا يجب أن يفهم الجميع أن هذه الميليشيا ليست منا ولا تشبهنا في شيء فهي تفضل كلام سيدها على كلام الله، وإلا كيف كلام الله (القرآن) يزعج الناس وكلام عبدالملك الحوثي لا يزعج الناس".

يتحدث الخولاني والغضب يطلق شرارات من عينيه، وذلك غيرة على دينه، فميليشيا الحوثي تفضل كلام سيدها على كلام الله، وتجبر الناس على سماعه كلامه المتكرر والممل والداعي إلى الموت، وتسكت المساجد عن رفع كلام الله عبر مكبرات الصوت.


 

ثورة الغضب على الدين

ثورة الغضب على الدين والتي كانت حاضرة على وجه المواطن الخولاني تسكن وجدان كل يمني يرى ما تقوم به هذه الميليشيا التي باتت اليوم تعيش آخر رمق، وستحدثنا الأيام عما سينالها من شعب يكره العبودية ولا ينحني رأسه إلا لله.

ممارسات مليئة بالحقد والكراهية والعنف والإرهاب تمارسها ميليشيا الحوثي ضد أبناء جلدتها، فهي لم تكتفِ بأنها صادرت مختلف حقوقهم، لتتجه نحو الدين والعبادة الذي لا يمكن لمسلم أن يساوم فيها، وبهذه الأعمال فهي تفتح على نفسها النار، فالمواطن اليمني لا يمكن أن يسكت عن ذلك، وإن كان قد تساهل في حقوقه لكنه لا يمكن أن يتساهل في حقوق ربه وأمور دينه، لأنها أشياء مقدسة، وسيُسقط اليمنيون هذا المشروع الإرهابي الذي جاءت به ميليشيا لا تعرف غير ذاتها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية