مصر.. شجار وراء كارثة محطة قطارات رمسيس
كشف النائب العام المصري نبيل صادق، مساء الأربعاء، عن سبب حادث القطار الدموي الذي وقع في محطة القطارات الرئيسية وسط القاهرة، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
ونقلت صحيفة الأهرام الرسمية عن بيان صادر عن مكتب النائب العام، أن جرار القطار رقم 2310 تقابل مع جرار آخر أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابك المسارات، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار المتسبب في الحادث.
وأضاف بيان النائب العام، أن "قائد الجرار ترك قمرة القيادة دون اتخاذ أي إجراءات احترازية، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر، الذي رجع إلى الخلف لفك الاشتباك، مما أدى إلى انزلاق الجرار المعني بالحادث دون قائده وبسرعة عالية، ليصطدم بالمصد الخرساني في نهاية خط السير داخل المحطة، ليقع الحادث".
وأوضح البيان أن عدد الوفيات وصل إلى 20 شخصا بينما بلغ عدد المصابين 28 آخرين.
ونشب حريق هائل جراء اصطدام القطار بـ"صدادة حديدية" في محطة رمسيس التي تعرف باسم محطة مصر، وهي المحطة المركزية للقطارات بالقاهرة، لينفجر خزان الوقود في القاطرة الرئيسية.
وقدم وزير النقل هشام عرفات استقالته، وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قبولها.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المحطة الواقعة في ميدان رمسيس بوسط القاهرة، كما ظهرت في لقطات أخرى جثث متفحمة على السكة الحديدية.
أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توجيهاته للحكومة بمحاسبة المتسببين في الحادث الدموي.
وقال السيسى، قبيل مؤتمر صحفى مع نظيره الألبانى إلير ميتا بقصر الاتحادية: "أصدرت توجيهاتى للحكومة بالتوجه الفورى لموقع الحادث ومحاسبة المتسببين فيه، بعد إجراء التحقيقات اللازم، ورعاية المصابين".