تتاجر المليشيات الحوثية الذراع الإيرانية بالأزمة الإنسانية في اليمن منذ 4 سنوات، وتعرى يوماً بعد آخر أمام المجتمع الدولي والمنظمات الأممية وينكشف زيفها.

 

وكشف فريق الخبراء في مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، عن ضغوط كبيرة تمارسها المليشيات الحوثية على المنظمات الإنسانية، وذلك بحرف مسار المساعدات والمواد الإغاثية ونهبها.

 

وأكد منسق فريق الخبراء أحمد حنيش في تصريحات صحفية الروايات المتداولة في الأوساط اليمنية، عن قيام المليشيا الحوثية بنهب المواد الإغاثية الخاصة بالمتضررين من الحرب والمتاجرة بها.

 

وكان مارك لوتوك - وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ- قال إن الوكالات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين، شمال اليمن، تعاني من تحديات كبيرة جراء ممارسة الحوثيين التي لا تحترم القانون الدولي الإنساني.

 

واوضح مارك لوتوك،  في تقرير موجز قدمه إلى مجلس الأمن بشأن الحالة الإنسانية في اليمن، 19 فبراير 2019، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة في اليمن، تواجه معوقات تتجاوز التمويل، بيئة التشغيل بعيدة عن ما يجب أن تكون عليه.

 

وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ:" نحن قلقون بشكل خاص من أن بيئة التشغيل أصبحت أكثر تقييدًا في شمال اليمن"- المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون- ،مشيراً ان الوكالات الإنسانية تصارع كل يوم، القيود على التنقل، والتأخير في الواردات ، والعوائق البيروقراطية ، والقيود على المراقبة أو التدخل في العمل الإنساني.

 

ويمارس الحوثيون ضغطاً مستمراً على الجهات الفاعلة في العمل الإنساني، ولا يحترمون الالتزامات التي تعهدوا بها بتسيير مرور الإغاثة، بسرعة ودون عوائق لتصل الى المدنيين المحتاجين.

 

وفي الوقت نفسه ، قال فريق الخبراء الذي يراقب عقوبات الأمم المتحدة ضد اليمن " أن الحوثيين أبدوا مراراً عدم احترام القانون الدولي الإنساني المطبق على حماية الإغاثة الإنسانية وموظفي الرعاية الصحية، والبنية التحتية للرعاية الصحة ".

 

وفي عام 2018 استمر الحوثيون في عرقلة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية وإعاقة المساعدات الانسانية، بهدف التلاعب بقوائم المستفيدين، ورفض منح التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني من دون تقديم أي تبريرات، والحد من إمكانية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى بعض المناطق والمنشآت.

 

ودفعت ممارسة ميليشيا الحوثي المسلحة ، اليمن إلى أسوأ حالة إنسانية في العالم ، إذ بات عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.

 

وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها قد أطلقت في 18 فبراير، خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية لعام 2019، التي تسعى للحصول على 4.2 مليار دولار لمساعدة 19 مليون شخص، بما في ذلك 12 مليون شخص يتلقون مساعدات غذائية طارئة كل شهر. ويعد هذا هو أكبر نداء إنساني موحد لليمن تم إطلاقه على الإطلاق.

 

ومن المقرر أن تعقد الأمم المتحدة في 26 فبراير، وحكومتا السويد وسويسرا الاجتماع الثالث رفيع المستوى لإعلان الأزمة الإنسانية في اليمن لتعبئة الدعم للاستجابة الإنسانية في اليمن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية