70شخصا ضحايا حريق بنجلادش والحصيلة مرشحة للارتفاع
قتلى ما لا يقل عن 70 شخصاً في بنجلادش ليل الأربعاء الخميس 20 فبراير (شباط) في حريق ضخم التهم مباني سكنية فيها مخازن لمواد كيميائية سريعة الاشتعال، بحسب ما أعلنت السلطات البنغلادشية.
وقال رئيس جهاز الإطفاء الوطني علي أحمد لوكالة الصحافة الفرنسية "حصيلة القتلى ليست نهائية وعدد القتلى مرشّح للارتفاع، وعمليات البحث تتواصل"، وأضاف أنّ الحريق الذي اندلع في حي "شوق بازار" الواقع في داكا القديمة سببه على الأرجح اسطوانة غاز، وانتشر بسرعة في المبنى بسبب المواد السريعة الاشتعال المخزّنة فيه.
وأوضح رئيس جهاز الإطفاء أنّ ألسنة اللهب سرعان ما امتدّت إلى أربعة مبان مجاورة، تستخدم أيضاً لتخزين مواد كيميائية سريعة الاشتعال.
مضيفا "كان هناك اختناق مروري عندما اندلع الحريق، لذلك لم يستطع الناس الهرب"، لا سيّما وأن الشوارع ضيقة للغاية في هذا الجزء من العاصمة والمباني ملتصقة ببعضها البعض.
بدوره قال مساعد قائد شرطة العاصمة ابراهيم خان "من بين الضحايا هناك مارة وأناس كانوا يتناولون الطعام في مطاعم مجاورة أو يشاركون في حفل خطوبة". وبحسب مشاهد بثّتها قنوات التلفزة المحلية، فإنّ بوابة أحد المباني كانت مغلقة بقفل ما منع من بداخلها من الفرار من ألسنة النيران.
وقال حاجي عبد القادر وهو تاجر التهمت النيران متجره حين كان هو في صيدلية مجاورة يشتري دواء، ومع ذلك أصيب بجروح من جراء الحريق "سمعت انفجاراً كبيراً، استدرت فرأيت النيران تلتهم الشارع بأكمله الذي كان مكتظاً بالسيارات".
وبحسب مسؤول في جهاز الإطفاء، فإنّ السيطرة على الحريق جرت صباح الخميس 12 فبراير، لكن عملية إخماده تواصلت على الرّغم من أن أكثر من 200 من رجال الإطفاء كانوا يعملون على إخماده، وأوضح أنّ "هذا ليس حريقاً مماثلاً لأيّ حريق آخر"، مشيراً إلى أنّ الصعوبة في إخماد الحريق ناجمة عن الكيماويات "السريعة الاشتعال" المخزّنة هناك.