أسفرت ممارسة ميليشيا الحوثي المسلحة، إلى تدهور قيمة العملة الوطنية "الريال" مجدداً، بعد أن كان سجل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة تعافياً واستقراراً نسبياً.

 

وسجل الريال، اليوم الخميس، انهيارا جديدا أمام العملات الأجنبية، وسط حالة من الخوف والقلق في أوساط الناس والمصرفيين، ووصل سعر الدولار الواحد إلى 600 ريالاً، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 159 ريالا.

 

وقال ماليون لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن تضيق ميليشيا الحوثي على القطاع المصرفي بصنعاء، ومنعها للبنوك التجارية والإسلامية، من فتح الاعتمادات المستندية لتمويل الواردات في البنك المركزي اليمني من مقره في عدن، بالسعر التفضيلي الذي يقدمه البنك لتمويل استيراد السلع الأساسية.

 

وأوضحوا، أن إجبار الميليشيا الحوثية البنوك التجارية والإسلامية، التوقف عن فتح الاعتمادات المستندية في البنك المركزي بعدن، أثار مخاوف بعض المستوردين ودفعهم لشراء الدولار من السوق السوداء لتلبية احتياجاتهم من الدولار، ما تسبب بزيادة الطلب على الدولار وارتفاع سعره أمام العملة الوطنية الريال.

 

ومر الريال اليمني خلال عام 2018 بأوقات عصيبة وتسارعت وتيرة انهياره بمستويات غير مسبوقة في النصف الثاني من سبتمبر 2018 عندما وصل سعر الصرف ذروته 800 ريال للدولار في 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2018 مقارنة ب 600 ريال للدولار في منتصف سبتمبر 2018، مرتفعاً بحوالي 33.3 % خلال أسبوعين فقط.

 

وكانت العملة الوطنية "الريال" سجلت تعافياً واستقراراً نسبياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية واستقر سعر الدولار عند 520 ريالاً، وانعكس بشكل مباشر على تراجع نسبي لأسعار السلع، جراء تدخل البنك المركزي من مقره الرئيس بعدن، بعدم استيراد  الواردات الأساسية، بسعر صرف تفضلي، وتمويلها من الوديعة السعودية، البالغة مليارا دولار، وتراجع أسعار النفط عالمياً.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية