منيت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً عديد قتلى وجرحى، اليوم الأربعاء 13 فبراير 2019، في كمين محكم نفذه أبناء مديرية الحشا غربي محافظة الضالع.

 

وقالت مصادر محلية إن أبناء قبائل مديرية الحشا استدرجت مجاميع حوثية إلى منطقة "نجد المكلة"، قبل أن تباغتها بهجوم مفاجئ، أسفر عن مصرع سبعة من مسلحي الحوثي، وأسر أربعة آخرين، بالإضافة إلى تدمير طقم تابع لهم.

 

وأضافت أن رجال القبائل مسنودين بالكتيبة السابعة التابعة للواء 83 مدفعية تمكنوا من السيطرة على التباب المطلة على خط "الزقماء" الرابط مديرية الحشا، ومنطقة "سناح" والمناطق المحاذية لمديرية قعطبة، عقب معارك تكبدت خلالها المليشيا قتلى وجرحى في صفوفها.

 

إلى ذلك تحاول مليشيا الحوثي الكهنوتية منذ أيام عقد صلح مع قبائل مديرية الحشا، بعد تلقيها خسائر بشرية ومادية في معارك عنيفة خاضها رجال القبائل مسنودين بالكتيبة السابعة التابعة للواء 83 مدفعية.

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ "وكالة 2 ديسمبر" أن قيادات حوثية طلبت عقد صلح مع القبائل لتهدئة القتال ومحاولة امتصاص العضب، إلا أن الطلب قوبل برفض تام، واعتبره أبناء المديرية محاولة من الحوثيين لالتقاط أنفاسهم.

 

وتسعى مليشيا الحوثي عند أي انتكاسة إلى إبرام صفقات سلام لاتخاذ تدابير تسمح لها بإعادة ترتيب صفوفها ثم تنقض العهود عند شعورها بالاستقواء.

 

ويذكر أن أبناء المديرية تصدوا يوم أمس لهجوم نفذته مليشيات الكهنوت من ثلاثة اتجاهات (شمالية، جنوبية، غربية) لمحاولة إطباق الحصار على المديرية، ما استدعى المليشيات لاستقدام تعزيزات جديدة.

 

وأشارت المصادر، إلى أن المليشيات استقدمت قوات التعزيز من مواقع سيطرتها في مديرية ماوية بتعز، كما دفعت بكتائب مجهزة من اللواء ٣٠ (معسكر الحمزة) بمحافظة اب نحو مناطق المحرم وغيل الاسداد و قرية المحرم وغيل الاسداد في المدخلين الغربي والجنوبي للمديرية.

 

وتحركت تعزيزات حوثية أخرى من جبهات حمك باتجاه الخط الرابط بين مديرية الحشا ومدينة الضالع مرورا بمناطق الزغما والطاحون وبلاد الحيقي.

 

وتشير الإحصاءات التي رصدها سكان محليون إلى مقتل أكثر من عشرين عنصرا حوثيا، ما حدا بالانقلابيين إلى منع دخول إمدادات الغذاء إلى المدنيين واللجوء إلى تفجير عبارات المياه في الطرق الواصلة إلى المديرية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية