لم تكتفِ ميليشيا الحوثي المسلحة، في التضييق على التجار ورجال الأعمال ونهبهم في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وفرض إتاوات مالية كبيرة عليهم، الأمر الذي تسبب في إفلاس عدد كبير من التجار وهروب الأموال الوطنية إلى الخارج، بل امتد هذا التضييق والنهب ليشمل الباعة المتحولين في الشوارع.

 

ووصل ابتزاز ميليشيا الحوثي المسلحة، ليشمل أصحاب العربيات، والبسطات والباعة المتجولين في الشوارع، بفرض إتاوات شهرية عليهم، ويقول المواطن صلاح عبد الرقيب لـ " وكالة 2 ديسمبر": " فرض الحوثيون دفع 10 آلاف ريال شهرياً، على أصحاب العربيات والبسطات في شارع هائل وشارع التوفيق، والتحرير وباب السلام وشعوب، وكل الأسواق بالعاصمة صنعاء".

 

يتابع المواطن حديثه بكل حسرة وألم: " كل ما أبيع به يذهب للحوثيين، الناس لا يقدرون على الشراء مثل السابق، وأنا مجبر أن أدفع لهم، وضماري ينقص كل يوم، ولا أملك مصدر دخل آخر، وكل ما أملكه، عربية ولوح أبيع عليه ملابس للأطفال فهي مصدر رزقي وأولادي الخمسة".

 

ويضيف" عشت سنوات طويلة في شارع هائل، لم يتعرض لي أحد، كانت البلدية تمر من وقت لآخر، وتفرض رسوما لا تتجاوز 1000 ريال في السنة وبسند رسمي، أما اليوم من يرفض دفع عشرة آلاف ريال شهرياً وبدون سند، تصادر بضاعته ويمنع من البيع".

 

ويشكو التجار بصنعاء من الفساد الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بحق الوطن والمواطن، وفي كل يوم تزداد حدة أعمالهم العبثية التي خلفت كارثة إنسانية لم يعرفها اليمن من قبل.

 

ويقول أحد التجار بصنعاء لـ "وكالة 2 ديسمبر": "لقد اعتدنا عمليات الابتزاز اليومية التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحقنا، فهي تتعامل معنا بأننا خُلقنا من أجلها وأن أموالنا حق مشروع لها تتصرف به كيفما تشاء.

 

ويضيف، أن تُجار التجزئة يعانون من عملية النهب التي تنفذها أمانة العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، حيث تقوم فرق مسلحة بابتزاز تجار التجزئة أو تهديدهم بالحبس.

 

ممارسات متعددة تقوم بها ميليشيا الحوثي، تسببت في هجرة الكثير من رؤوس الأموال اليمنية إلى الخارج وتسببت في إيقاف العديد من الأنشطة الاستثمارية والتجارية، وولدت الرغبة لدى ما تبقى بأن يوقفوا أنشطتهم التجارية ويغادروا البلد الذي باتت رؤوس أموالهم فيه مهددة بالانقراض.

 

يبقى المواطن اليمني ضحية ميليشيا لا تكترث لواقع الناس التي تكابد العيش والأزمات وغلاء الأسعار، وكل ما يهمها هو جني الأموال بأية طرق وإن كانت على حساب حياة شعب بأكمله.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية