تشهد مدارس أمانة العاصمة انتفاضة ضد عصابة الكهنوت وإجراءاتها التعسفية بحق مدراء ومعلمي المدارس بعد أن فشلت المليشيات في إجبار المعلمين على كسر الإضراب بالقوة.

 

ويضرب معلمو أمانة العاصمة عن التدريس منذ نحو شهر احتجاجا على توقف مرتباتهم ونهبها من قبل المليشيات للعام الثالث على التوالي.

 

وتصاعدت خلال الأيام الماضية احتجاجات الطلاب والمعلمين والمجالس المحلية لوقف إجراءات حوثية تستهدف إزاحة مدراء ومديرات مدارس أمانة العاصمة على خلفية الإضراب والتعنت الحوثي ضد الإدارات المدرسية التي ترفض إملاءات قيادات العصابة.

 

وقالت مصادر تربوية في أمانة العاصمة لـ "وكالة 2 ديسمبر"، إن ثورة طلابية شهدتها مدارس في مناطق متعددة ضد قيادات تربوية حوثية أرادت فرض مدراء ومعلمين لمدارس الأمانة حيث استقدم القيادي الحوثي إبراهيم الديلمي طقمين على متنهم مجندات حوثيات لفرض مديرة حوثية لمدرسة نسيبة للبنات.

 

وأضافت المصادر أن طالبات المدرسة طردن المديرة الحوثية وسط هتافات بشعار "لا حوثي بعد اليوم" الذي يعد شعار انتفاضة ديسمبر.

 

وظهرت مديرة المدرسة المطرودة لتوجيه الشتائم للطالبات اللواتي كان ردهن موحدا: نريد المديرة رضية.. ولا حوثي بعد اليوم.. ورضية هي مديرة المدرسة التي تحاول المليشيات تغييرها.

 

وفشلت الزينبيات ومسلح، الديلمي في إخضاع الطالبات بالقوة واستخدام العصي والهراوات حيث تواصلت التظاهرة داخل المدرسة إلى ساعة الظهيرة حينها فتح الديلمي بوابة المدرسة لإخراج الطالبات بالقوة إلا انه فشل في ذلك أيضا.

 

وفي مدرسة شملان فشلت المليشيات في فرض مديرة جديدة بالقوة حيث ذهب المعلمون والطالبات وأولياء أمورهن إلى مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة ونفذوا اعتصاما للمطالبة بإقالة القيادي الحوثي المدعو الديلمي المعين من قبلها وإنهاء بلطجته بحق المدارس.

 

وفي مدرسة صلاح الدين رفضت طالبات ومعلمات المدرسة ومجلس الآباء التغيير الذي فرضه الديلمي على المدرسة ومعلميها ورفضوا القبول بالمديرة الجديدة التي عينتها المليشيات.

 

وعقد المجلس المحلي لمديرية معين اجتماعا على إثر انتفاضة المدارس وأوقف القرارات الصادرة من المنطقة التعليمية بدون أي مسوغ قانون ودون الرجوع إلى المجلس المحلي.

 

كما أصدر المجلس قرارا بإيقاف الديلمي غير أن الديلمي استقوى بمليشياته المسلحة ورفض التوقيف وهدد مدير المديرية كما هدد كل من يحاول طرده بالقتل في تجسيد واضح للهمجية والبلطجة التي تدير بها هذه العصابة مؤسسات الدولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية