تجارة الحوثيين بالأعضاء البشرية المنتزعة من أجساد جرحى مقاتليهم المغرر بهم.. «حقائق صادمة»
تنكشف خيوط الموت الحوثية يوماً تلو آخر، وكل جريمة تقف وراءها المليشيات الكهنوتية، تقود إلى فضح جريمة أخرى، ولم يمر أكثر من أسبوعين لتظهر فيهما اثنتان من أبشع جرائم الكهنوت "سجن وقتل النساء" و"تجارة الأعضاء البشرية والأنسجة" المنتزعة من أجساد جرحى مقاتلي الكهنوت.
الوصول إلى هذه الحالة من البشاعة الحوثية ظل طويلاً موضوع خارج التوقع، لكنه الآن يبدو حقيقة معززة بالشهادات، ومسنودة بالأدلة والقرائن التي تدين الجماعة المدعومة من إيران وتكشف شغفها ببناء مصالحها على دماء وأشلاء وتجارة محرمة وصلت إلى المتاجرة بالأعضاء البشرية وأنسجة مقاتليها الجرحى.
وفي أحدث بلاغ صحافي عن المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر-وهي منظمة غير حكومية- سردت الحقائق تفاصيل "نازية" يمارسها الحوثيون ضد جرحاهم الذين يجري التخلص منهم وإخضاعهم للموت بعد استيفاء انتزاع أعضاء وأنسجة من أجسادهم.
ووفقاً للمنظمة التي أجرت عمليات بحث دقيقة بعد عثورها على معلومات جنائية تفيد بقيام المليشيات بعمليات اتجار بأعضاء وأنسجة جرحى من مقاتليها يتم التخلص منهم لاحقاً عبر عصابة منضبطة يتزعمها قادة في المليشيات الحوثية ذاتها.
وقالت المنظمة في البيان أنها وثقت "عددا من الحالات التي تعرضت لهذه الجرائم التي تمثل انتهاكا سافرا للإنسانية، والتقى مندوبو المنظمة مع ضحايا من مناطق الحيمة وبني مطر في محافظة صنعاء وعمران وإب وانس وحجة".
وأجرت المنظمة عملية تتبع وراء المعلومات التي توصلت إليها، ليتجلى لها أن "هناك ثلاث مستشفيات تقوم بهذه الجريمة في العاصمة صنعاء، بإشراف أطباء يمنيين وأجانب، وبدعم وحماية من قيادات نافذة في جماعة الحوثي، والتي تشكل عصابة للمتاجرة بالأعضاء البشرية، حيث لا تكتفي بسرقة الأعضاء البشرية للجرحى بل وسرقة أرواحهم إلى الأبد".
وهذه الجريمة المكشوفة حديثاً أديرت منذ فترة طويلة وجنى من خلالها الحوثيون أرباحاً طائلة سخروها في تعزيز إمكاناتهم العسكرية ودعم استمرار حربهم ضد اليمنيين، وأظهرت حقيقة مرة تجلى بها الحوثيون مغسولون بدماء الأبرياء والمغرر بهم من عناصرهم، ليبدو مشروع القتل الكهنوتي بصورة هي من تجسد حقيقة المشروع الدموي لمليشيات الموت الغادرة.
وحسب التقرير فإن عدد ضحايا هذه العمليات يصل المئات وان معظم الجرحى يتم الإجهاز عليهم والتخلص منهم للحصول على أعضائهم، من قبل أطباء يمنيين يعملون لصالح المليشيات وأطباء أجانب يمارسون ذات المهمة اللاإنسانية.
جريمة مثل هذه أضحت تتطلب من اليمنيين الذين غرر بهم الحوثيون ودفعوهم لدعمهم، إعادة النظر في الموقف الخطأ، واسترشاد الطريق الذي يقود نحو استعادة الجمهورية، دون المضي أيضاً في مركب الكهنوت العائم على بحر من الدم البريء.
وتعد المليشيات عادة قائمة بأسماء مقاتليها على أنهم مفقودون، دون أن تعطي معلومات لأهاليهم كيف أنهم فقدوا، ما يجعل القرائن اليوم تبين أن هؤلاء "المفقودين" يسقطون جرحى ثم ينقلون إلى مقاصل المستشفيات لانتزاع ما تبقى فيهم من حياة والاتجار بهم.
ويجد اليوم مقاتلو المليشيات الكهنوتية أنفسهم أمام خيار الموت الوحيد الذي تطرحه المليشيات الحوثية أمامهم، فإما أن يقتلوا في خطوط النار خلال المواجهات العسكرية التي غررت بهم لخوضها، أو يتم تصفيتهم في حال قرروا التوبة والعودة إلى رشدهم وترك المليشيات، أو قتلهم بعد انتزاع أعضائهم في حال سقطوا جرحى.
والمعلوم أن المليشيات الإرهابية تسخر إمكانات كبيرة لتجنيد الشباب والأطفال وحتى النساء "زينبيات" في اليمن، عبر أكثر من وسيلة تبدأ بالتعبئة الفكرية أو الإغراء وتصل إلى درجة التجنيد الإجباري عندما تشعر الجماعة بنقص في قدراتها البشرية نتيجة الخسائر التي تُمنى بها، وهو ما يجعل الخطر الأن على المنضوين في صوف المليشيات الحوثية قد بلغ أعلى مستويات الخطورة.