الأمم المتحدة تدين قصف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة واحتراق اثنتين من صوامع الغلال
دانت منسقية الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن الهجوم الذي استهدف بقذائف الهاون يوم أمس مطاحن البحر الأحمر في الحديدة وأسفر عن حريق ألحق أضراراً باثنتين من صوامع الغلال ومخزونهما من القمح.
وقصفت مليشيا الحوثي صباح أمس الخميس شركة مطاحن البحر الأحمر الواقعة شرق مدينة الحديدة بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن احتراق اثنتين من الصوامع وإتلاف كميات كبيرة من مادة القمح قبل أن تحتوي قوات المقاومة الوطنية بفرق إطفاء امتداد وانتشار الحريق.
وأفاد الإعلام العسكري في المقاومة الوطنية لوكالة 2 ديسمبر أن هذا العمل الإجرامي يأتي في سياق تصعيد المليشيات الحوثية لخروقات وقف إطلاق النار وإفشال تفاهمات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تقضي بتسهيل مهمة برنامج الأغذية العالمي والمنظمات المعنية لتوزيع هذه المواد على مستحقيها من أبناء الشعب اليمني.
وقال مكتب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن في بيان صحفي نشره اليوم الجمعة 25 يناير 2019م: إن التقارير الواردة من الحديدة تشير إلى أن حريقًا في مطاحن البحر الأحمر الواقعة على المشارف الشرقية لمدينة الحديدة قد ألحق أضرارًا باثنين من الصوامع. مشيرا إلى أن الحريق بدأ نتيجة لإطلاق قذائف الهاون.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يمتلك حالياً 51،000 طن متري من القمح المخزّن في مطاحن البحر الأحمر، أي ربع المخزون من القمح في البلاد، ويكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر. لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر 2018 بسبب القتال.
ونقل البيان عن ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن قولها إن "فقدان هذا القمح يأتي في وقت مروع حيث يعاني أكثر من 20 مليون يمني، أي ما يقرب من 70٪ من مجمل السكان من الجوع"..
وأضافت غراندي: إن الوضع في اليمن يكسر القلب. "ربع مليون شخص في حالة كارثية، يواجهون المجاعة القريبة إذا لم تصلهم المساعدة". "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها ظروفًا كهذه. نحن بحاجة إلى هذا القمح ".
شاهد: مليشيا الحوثي تقصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة واحتراق صوامع الغلال