لا تتوقف الأنباء الحزينة التي تخرج من أقبية سجون المليشيات الحوثية متجاوزة قضبانها، تنبئ عن حوادث موت شبه يومية يقضيها السجناء تحت وطأة التعذيب المفروض عليهم من قبل سجاني الكهنوت.

 

وعلى نبأ صاعق فجعت أسرة المعتقل عبد اللطيف محمد عبد الواحد الصوفي بخبر وفاته في سجون المليشيات الحوثية بمدينة الصالح شرق مدينة تعز.

 

وتلقت أسرة الصوفي أخبارا يقينية بوفاة ابنها الشاب ذي العشرين عاما، والذي كان قد اعتقل قبل أربعة أشهر من مديرية شرعب رفقة ثلاثة من أقربائه بعد إلصاق تهم كاذبة بحقهم من قبل جماعة الإرهاب الكهنوتية.

 

وتلقى محرر "وكالة 2 ديسمبر" معلومات من مصادر حقوقية واسعة الاطلاع، أكدت وفاة الشاب "عبد اللطيف". مشيرة إلى أن أسرته منعها الحوثيون من زيارة ابنها المعتقل طوال الفترة الماضية.

 

وقالت المصادر إن المليشيات الإرهابية ما تزال تحتجز جثمان الشاب المسجل طالبا في كلية الهندسة بجامعة تعز، وترفض السماح لأهله بأخذ جثته لدفنه، وهو على ما يبدو مقايضة يرجو من خلالها الحوثيون مقابلا ماليا للإفراج عنه.

 

ويقضي معتقلون كثر حياتهم في سجون المتمردين الإرهابيين نتيجة إنزال العقاب القاتل بحقهم لانتزاع اعترافات بالقوة، غير أن الحوادث مثل هذه تطال أبرياء في الغالب ما يفسر الرغبة الحوثية في الانتقام من اليمنيين.

 

وتستغل المليشيات الكهنوتية مدينة الصالح التي بنيت لتكون مدينة للحياة، معتقلا كبيرا تدفع إليه بالمئات من سكان تعز المحاصرة، حيث يلاقون الويل هناك وتنقطع أخبارهم عن ذويهم، وكثيرون منهم انتهت حياتهم هناك دون أن يعلم عنهم شيء.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية